زاوية حوارات، أيقونة بموقعنا – نبراس الشباب- فتحت لأجل نشر حوارات متعددة في مجالات مختلفة، وفيها نستضيف عددا من الفاعلين السياسيين والجمعويين وكذا الفنانين والشباب بمختلف توجهاتهم. الفن الأمازيغي له نصيب من الزاوية وعلى سبيل المثال حوارنا السابق مع الفنان الساخر رشيد أسلال والمخرج أحمد بادوج وعدة مقالات تهتم بالشأن الأمازيغي، ولن نمل من ذلك لأن أملنا هو التعريف بهذه الثقافة العريقة والتي كثيرا ما نجدها مهمشة ومنعزلة في عدد من المواقع الالكترونية الأخرى وفي شبكات ومؤسسات إعلامية حكومية ومستقلة، لكن ما نتأسف ونستغرب له كثيرا، أو ربما نضحك منه قليلا، عندما توجه الدعوة لفنانة أمازيغية لاستضافتها قصد إجراء حوار معها لتوضيح بعض الأمور قيل عنها الكثير والرد على بعض الإشاعات تصطدم مع ما لم تكن تتوقعه، هو ضرب في مصداقية الفنان بصفة عامة. المعنية بالأمر هي فنانة شابة أمازيغية قادمة كما يقال المثل المغربي “من الحمارة الطيارة” قدمنا لها عددا من دعوات الحضور عبر اتصالات هاتفية متعددة بغية استضافتها، بعدها تعهدت لنا بأنها ستحدد لنا الموعد زمانا ومكانا، لكنها لا شيء يرجى منه نفع، اتصالاتنا بهذ الفنانة كان منذ شهر رمضان الماضي، اتصالات متكررة والجواب سأتصل بكم لاحقا، إلا أن أخيرا اتصالاتنا لا تجد من يجيبها عندما نظهر لها رقم هاتفنا، وعندما نحاول الإتصال برقم آخر يكون الجواب غدا، لكن نفس الأمر، انتظار وانتظار وانتظار ولا شئ. فنانة ربما يعرفها جميع الأمازيع المتتبعين للسينما الأمازيغية، وهي أول فنانة شابة تستطيع أن تثقن البكاء في التمثيل ربما لأنها أذرفت الدموع كثيرا في طفولتها بعدما كتب عليها مغادرة بلدتها القريبة لمدينة أكادير بحثا عن ملاذ آمن وبحثا عن عمل يبعدها عن أهلها، إنها فنانة قادمة من نادلة المقاهي إلى التمثيل وتجسيد أدوار الزوجة الصالحة نتيجة قطار العنوسة الذي دهس طموحاتها بعدما ولجت عالم الفن، تجسيدها لأدوار الزوجة دائما جانب الفنان إبراهيم أسلي الذي قيل عنه القيل والقال، فنانة لا تفارقه في كل ألبوماته الغنائية وظهرت بجانبه مرارا بوضع لا يليق بالفتاة الأمازيغية، فطريقة لباسها وأدائها للأدوار حدث عنهما ولا حرج، وهي من قالت في حوار سابق قبل أن يملك الكبر قلبها ” إنني اليوم لا أنظر بعين الرضى لبعض أدواري السابقة في أعمال محدودة العدد لحسن الحظ، لكن ما أتمناه هو تفادي الوقوع في مثل تلك الأخطاء، فالجمهور ربما سيغفرها للممثل المبتدئ”. إلا أنها لا زالت في طريقها للنجومية وبنفس الأعمال والأدوار، لا يهم حتى وإذا كانت تعرض أطراف جسدها النعيم للجماهير المراهقين. فنانة تفتخر بمشاركتها في عدد من أفلام ال vcd وظهورها عبر الشاشة التلفزيونية زاد من كبريائها، وباللهجة المغربية “فيها شيكي بزاف”، فنانة ترفض الإجابة إلا على أسئلة من اختيارها و إطلالتها على الإذاعات المحلية التي تقبل دعواتهم بلا تردد مع إتفاق مسبق لما سيدور في نقاش الحوار. إنها فنانة قال عنها المخرج السينمائي الأمازيغي أحمد بادوج: ” أنا أستاذها وأنا من اكتشفتها، ترعرعت في أسرة فقيرة وهي المعيلة لأسرتها، وكانت تعمل بالمقاهي، هناك تعرفت عليها بواسطة صديق لي يعرفها، وهو من شجعها على التمثيل، حين اتصلت بها والتقيت بها ووجدتها تتوفر على وجه سينمائي ممتاز “.يعني تعرف عليها من خلال سمسار وليس صديق، -غير مبغاش إعيَق أو صافي-. فنانة رفضت إجراء الحوار لأنها علمت بحقيقة أسئلتنا الفضولية التي تنبش في الماضي، وعلمت بأننا نملك عنها أسرارا قد يكون حوارنا معها من نوع خاص لأننا نبحث عن الحقيقة وتنوير الرأي العام وليس تنويمه لنقدمها للقارئ ولا نتملق من أحد، فنانة كنا نؤدي لها ثمن فناجين القهوة وأتاي منعنع في عدد من المقاهي التي كانت تعمل فيها كنادلة، وهي التي تعلم أننا نعلم أين كانت تقضي وقت فراغها آنذاك ومع من؟، لكن هيهات هيهات القادم سيأتي بالجديد، إنها الزاهية الزاهيري لمن لا يعرفها. للتواصل مع الكاتب: [email protected]