برسالة إلكترونية اعتذر الكوميدي والنجم السينمائي الأمازيغي الحسين الطاهيري عن عدم إجابته عن أسئلتنا تضامنا مع الفنانة الزاهيري زاهية حسب ما جاء في رسالته قائلا، “تحية عطرة، في البداية أود أن أعتذر عن التأخير بسبب سفري لمدينة الرباط من أجل عمل فني، وبعد تفكير عميق وجدت نفسي من المستحيل الإجابة على الأسئلة التي تنتظرها مني، لست أتهرب منها بل العكس، لكن الخلل أنك لم تحترم مشاعر الفنان الأمازيغي ومهنته الشريفة بعدما أنزلت عن النجمة الأمازيغية الزاهية الزاهيري بالسب والشتم، أنا لست منافقا بل تضامنا معها، وأتمنى أن أتوصل بأسئلة من جريدة أخرى، وأتمنى أن تحترم رأيي، ولك كل السلام والتحية، شكرا”. انتهى نص الرسالة. وللإشارة فإن الموضوع الذي نشرناه سابقا تحت عنوان “فنانة أمازيغية تتهرب من أسئلة نبراس الشباب“، خلق نقاشا واسعا وغضبا شديدا وسط عدد من السينمائيين والمسرحيين الذين دفع بهم ردة فعلهم إلى حد التشهير بموقعنا ويدعون الجمهور لزيارة الموقع ووضع تعاليقهم تضامنا مع الزاهية الزاهيري وذلك من طرف جمعية مسرحية بمدينة تزنيت حسب ما أكده لنا بعض الفنانين. وفي الوقت الذي كنا ننتظر من “الطاهيري” الأجوبة ومن خلال الإجابة عن الأسئلة كان عليه أن يعلن ضمنيا تضامنه مع الفنانة الزاهية لكنه امتنع عن ذلك، وكسؤال استنكاري وجب طرحه، من سيعلم بتضامن الحسين الطاهيري؟ لولا نحن أيضا الذي أعلنا عنه في هذا المقال. ففي الوقت الذي وعدنا فيه الفنان الحسين الطاهيري بأنه سيجيب على أسئلتنا حينما يتوصل بها، وأكد لنا ذلك من خلال المحادثات وفي رسالة إلكترونية جاء فيها بالحرف “تحية طيبة، شكرا على أسئلتك أعدك أنني سأجيبك عن الأسئلة المطروحة، وبصراحة أعطني مدة قصيرة نظرا لظروف خاصة، وشكرا” انتهى. الفنانة الزاهيري الزاهية حددت لنا مواعيد متعددة لإجراء الحوار فأخلفت الوعد، دون أن تبدي قليلا من حسن التواصل وآداب شخصية الفن، لتقديم اعتذار بسيط وتوضيح أسبابه، فيما الحسين الطاهيري أظهر شجاعته وصراحته وقدم اعتذارا وبرره بأنه تضامن مع الفنانة الزاهيري وتمنى لو تلقى الأسئلة من جريدة أخرى، وطالبنا باحترام رأيه، رأيك يحترم سيدي. فما بين القبول المبدئي والرفض مع الاعتذار في نهاية المطاف، أثبت لنا بالملموس ازدواج شخصية الحسين الطاهيري، كما أننا لدينا العلم اليقين في رفضه الإجابة عن أسئلتنا، وللتوضيح أكثر، فليس تضامنا مع الفنانة الزاهية ولكن طبيعة الأسئلة المرسلة له، ولو كانت له الشجاعة لأجاب على الأسئلة ويعلن تضامنه مع من أراد، لأننا لا نمارس الرقابة على أحد، بل واضحين وضوح الشمس في كبد السماء. يا ترى ماذا لو تضامن الكتاب والصحفيين والمدونين هم أيضا مع “نبراس الشباب” وامتنعوا عن استجواب الحسين الطاهيري، فمن سيخسر المعركة؟ الطاهيري أم نبراس الشباب؟. لكن، وإن رفض هذا الفنان أن يقدم نفسه لقراء “نبراس الشباب”، فسنحاول أن نقربه قدر معرفتنا به، الحسين الطاهيري من مواليد قرية “ويجان” ضواحي مدينة تزنيت، بدايته الفنية كانت في المسرح الفردي قبل أن ينتقل للسينما الأمازيغية سنة 2003 حسب ما قاله شخصيا في كواليس المحادثات، شارك في عدد من الأفلام –إذ بالعظيم، -وينا إيران الهمنس ألكمت، -الحكم نربي، -تموكريست ن فاظمة، لعدد من المخرجين وشركات الإنتاج، إلا أن أخيرا حط رحاله جانب المخرج سعيد باحوس ليعمل رفقته كمساعد مخرج أحيانا وكممثل ثارة أخرى، ومع شركتي –تزنيت فزيون وأزغار فيزيون- وحسب قول الناقد السينمائي الأمازيغي محمد بلوش: “لكل شركة مخرجوها وكاتب سيناريو أفلامها وإلى حد ما ممثلوها وتقنيوها” وناذرا ما تجد تغريدا خارج السراب”، هذا أمر ينقص من خبرة الفنان الأمازيغي وتجربته الفنية دون أن يطمح لمستقبل فن أمازيغ زاهر. للتواصل مع الكاتب: [email protected]