بشكل تدريجي انطلقت شركة “بروفيسوند” للإنتاج الفني الغنائي والسينمائي المغربيين التي يديرها المخرج الأمازيغي “لحسن بيجديكن” من الأسفل، نحو الأفق وبدأت تحتكر الساحة الإنتاجية المغربية الأمازيغية منها والعربية، وسيطرت الشركة على السوق الإنتاجي السينمائي والغنائي الأمازيغي منه بالخصوص مستعينة بكل إمكانيتها المادية القوية وآليتها التكنولوجية الحديثة. شركة “بروفيسوند” خاصة في الساحة الإنتاجية الأمازيغية أعلنت انطلاقة المنافسة بين عدد من الشركات الإنتاجية الأخرى التي تسير بسرعة السلحفاة في عالم ملئ بالمنافسة وبدأت تستقطب فنانين موسيقيين وسينمائيين مشهورين في الساحة الفنية الأمازيغية، نموذجا المجموعة الغنائية الأمازيغية “أودادن” التي يترأسها الفنان المشهور “عبد الله الفوى”. عبد الله الفوى ومجموعته الشهيرة الذي كان منذ زمان بعيد ينتج كل ألبوماته الغنائية بالصوت، وبالصوت والصورة لدى شركة إنتاج “ديسكوا فيزيون”، إلا أنه ظهر فجأة وبدون سابق إنذار من إنتاج شركة “بروفيسوند” تاركا وراءه شركة “ديسكو فزيون”، أسباب مغادرة الفنان عبد الله الفوى رئيس مجموعة أودادن قيل عنه القيل والقال وكثر عنه الحديث. فنان قريب من عبد الله الفوى طلب عدم الكشف عن اسمه والذي يعمل الآن لصالح مجموعة غنائية أمازيغية أخرى صرح ل “نبراس الشباب” أن مغادرة عبد الله الفوى لشركة ديسكوا فيزيون يعود لكون شركة بروفيسوند عرضت عليه مبلغا ماليا كبيرا أكثر بكثير من المبلغ الذي تؤديه له الشركة السابقة، تصريح ينفيه عبد العزيز قاصد عن شركة بروفيسوند في اتصال هاتفي لنبراس الشباب وأكد أن كل ما في الأمر أن مجموعة أودادن وشركة ديسكو فيزيون وقع بينها سوء تفاهم دون الإشارة إلى ما مدى هذا الخلاف، وأكد عبد العزيز قاصد في ذات الاتصال أن عبد الله أودادن هو من دق أبواب الشركة عكس ما روجت له بعض الإشاعات في الساحة الفنية بكون الشركة من دعته لذلك، إلا أنه لم يتسنى لنا الإتصال بالفنان عبد الله الفوى للتأكد من تناقض بدا في التصريحين السابقين. وفيما يتعلق بالعقد الذي أبرمته الشركة مع مجموعة أودادن، رفض عبد العزيز قاصد في تصريحه الكشف عن مدته وعن بنوده واكتفى بقول “أي فنان دق باب الشركة سنتعامل معه بطريقة جيدة وإذا الفنان لم يعجبه التعامل معنا فلا بأس أن يغادر إلى وجهة أخرى”، إلا أن هذه النقطة سبق وأن أشرنا إليها في موضوعنا السابق تحت عنوان “الفن الغنائي الأمازيغي بين الأمس واليوم……..أي تغيير أي جديد؟”، في الموضوع أشرنا أن عدد من الفنانين الشباب بالخصوص الذين ولجوا عالم الفن في الآونة الأخيرة دفعت بهم الأقدار ليصبحوا عبيدا لدى شركات الإنتاج بحكم عقود تمنعهم مغادرة الساحة الفنية وعدم المشاركة مع أي شركة أخرى حسب العقود التي تختلف من شركة لأخرى، إلا أن الفنانين الجدد الذين يبحثون بأماكنهم في الساحة الفنية ليس هي مجموعة اودادن التي فرضت نفسها منذ زمان، ومن بين الفنانين الشباب والذين استغلتهم شركة بروفيسوند الفنانة الواعدة الشابة “نورة اللولتيتي” بطلة الفيلمين الأمازيغيين “لاقدام الخير” و “تبضيت الوالدين” “فراق الوالدين”، فنانة منذ بدايتها تقريبا لم تستطيع مغادرة شركة بروفيسوند كما فعلن عدد صديقتها في المهنة ك الزاهية الزاهيري نموذجا التي استطاعت فرض نفسها في الساحة الفنية وشاركت في عدد من الأفلام مع منتجين ومخرجين عدة وأفلام تلفزيونية وذلك بفضل عدم توقيعها على أي عقد يجعلها تصبح أسيرة لآي منتج ولآي مخرج كان حسب ما في علمنا. وحسب آخر خبر والذي يقول أن شركة بروفيسوند تستعد لإنتاج البوم بالصوت والصورة للفنان الأمازيغي الحسين أمراكشي، خبر نفاه عبد العزيز قاصد مضيفا أن الحسين أمراكشي ينتج ألبوماته لدى شركة شتوكة فيزيون, وشركة شتوكة يقول عبد العزيز قاصد لا يمكن لنا المنافسة معها نظرا للصداقة التي بيننا، ومن تصريحه هذا يبدوا أن إنتاج ألبومات غنائية لمجموعة “أودادن” عبد الله الفوى تدخل في إطار المنافسة القوية مع شركة ديسكو فيزيزن رغم نفيه للأمر. من جانب أخر استغلت شركة بروفيسوند سياسة أخرى انفردت بها في الساحة الإنتاجية السينمائية إضافة إلى الإقتباس من السينما الهندية بالخصوص، السياسة التي أنهجتها شركة بروفيسوند هي إنتاج فيلمين مغربيين عربي وأمازيغي في قصة واحدة وبنفس السيناريو والحوار ولم يتم تغيير إلا الوجوه البشرية، ومتتابعي السينما الأمازيغية والعربية المغربيتين سيلاحظ نموذج ذلك من فيلم أمازيغي “أركاز نكراط تمغارين” (زوج ثلاث نساء)، وفيلم عربي مغربي “لبس قداك إواتيك”، فيلمين من أنتاج شركة واحدة بنفس القصة وبنفس السيناريو والحوار، ما من تغيير سوى الوجوه البشرية و أماكن التصوير، سياسة زكاها عبد “العزيز قاصد” أنها من الأفضل إنتاج فيلمين عربي وأمازيغي في نفس القصة والحوار بدل اللجوء للدبلجة، الدبلجة يضيف المتحدث يعمل إما فنان أمازيغي أو عربي، لكن سياستنا هذه نعمل من أجل دعم الفنان الأمازيغي والعربي في نفس الوقت ليعملا معا، لكن رغم ذلك فليس هناك الدعم المجاني للفنان أكثر ما هنالك دعم لحاجة في نفس يعقوب يقول بعض الفنانين قاصدين بذلك السعي وراء الماديات، في موضوع الإقتباس الذي يسير على إثره المخرجين العاملين بذات الشركة وشركات إنتاجية أمازيغية متعددة خاصة من السينما الهندية و لم يتنكر لذلك قاصد الذي أضاف أن الاقتباس ليس أمازيغيا ومغربيا فقط، بل الإقتباس أصبح سياسة إنتاجية عالمية حتى في أمريكا على حد تعبيره، وأضاف أن المخرجين العالمين يعتمدون على قصص أو رواية أشخاص معروفين لبناء القصة وإنتاجها، لكن ما لا يذكره عبد العزيز أن التاريخ المغربي عموما والأمازيغي بالخصوص ملئ بالقصص تستحق من ينتجها لأبناء هذا الشعب وللجمهور الأمازيغي لمعرفة تاريخه. ليظل السؤال مطروحا، أليس هو الأمازيغي والمناضل قائد المقاومة عبد الكريم الخطابي؟، أليس هم الأمازيغ ومناضليها من حرروا الصحراء لتكون الآن مغربية؟، من من الأمازيغ خاصة بسوس لم يسمع شيئا عن “القايد سعيد”؟، ربما مخرجوا السينما الأمازيغية لم يعلموا أي شئ عن هذه الشخصيات الأمازيغية والمغربية المعروفة ما جعلهم يعتمدون على الإقتباس من السينما الهندية. للتواصل مع الكاتب: [email protected]