رفع الستار مساء أمس الثلاثاء، عن افتتاح المهرجان الدولي للشريط الوثائقي في نسخته الثانية بغرفة التجارة والصناعة لمدينة أكادير، بحضور رئيس جهة سوس ماسة درعة إبراهيم الحافيدي، وعمدة مدينة أكادير طارق القباج، ونبيل بنعبدالله وزير الإتصال السابق، و محمد باكريم المسؤول الإعلامي بالمركز السينمائي المغربي، والمخرج المحبوب إدريس كريمي المعروف ب “عمي ادريس” والمخرج المغربي داود أولاد السيد، وغيرهم من الشخصيات الفنية والسياسية بالمنطقة وبجمهور تجاوز عدده المائتين. وفي تدخلات ترحيبية جاء الإفتتاح بكلمة للسيد عمدة مدينة أكادير طارق القباج الذي نوه بالمهرجان والقائمين عليه بعد الصدى الطيب الذي خلفه السنة الماضية، لذا قرر المجلس الجديد للجماعة الحضرية أن يدعم هذه التظاهرة الثقافية بشكل دائم حتى يقوي نجاحها ويمكنها من أن تتطور بمضاعفة المبادرات على مدار السنة. كلمة مديرة المهرجان السيدة نزهة الإدريسي جاءت كلها شكر للحضور الذي مافتئ يحضر بكثافة لكل العروض الموازية للمهرجان، وتنويه لفريق العمل المرافق لها، مع التذكير بأهداف المهرجان والفيلم الوثائقي الذي يعتبر وسيلة للإعلام والتربية والتحسيس. “مشتل الصحراء” كان الفيلم الوثائقي الذي أعطى انطلاقة لفقرات المهرجان، وهو حكاية عن ثمرة لقاء بين مغربيين، أحدهما يعيش في فرنسا، والثاني يعيش بصحراء منكوبة تسمى “المنكوب” وتعتبر إحدى أفقر مناطق المغرب، أما الفكرة الأساسية للفيلم فتتناول رفع التحدي لإنشاء مشتل الأمل وسط الصحراء حتى لا يخضع قرويو المنطقة لحلم الهجرة نحو الخارج، الفيلم و رغم بساطته التصويرية والإبداعية استطاع أن ينتزع إعجاب و ابتسامة من الجمهور الذي ثمن تحدي و إصرار المصطفيين. وفي تصريح ل”نبراس الشباب” أكد مصطفى عفيف المهاجر المغربي المقيم بفرنسا أنه التقى بصديقه مصطفى في حالة يرثى لها وأعجب بأفكاره وأحلامه ليعرضها بعد رجوعه إلى “إيرفي” المدينة التي يقيم بها بفرنسا على أصدقائه الفرنسيين، وأعجبوا كثيرا بالمشروع وطموح وعزيمة مصطفى لتتوالى الأحداث وتكون النهاية كلاسيكية تجلت في إخراج الماء من أرض صحراء بطريقة تقليدية. وللإشارة فالمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير من تنظيم جمعية الثقافة والتربية عبر السمعي البصري، بتعاون مع وزارة الاتصال، المركز السينمائي المغربي وولاية وبلدية آكادير. ويهدف إلى تقاسم الاهتمام بالسينما الوثائقية، وتنمية ثقافة الوثائقي في البلاد بتعاون بين المواطنين والسينمائيين والمهنيين والطلبة، مع إطلاع أوسع جمهور ممكن على كتابة سينمائية متجذرة في الواقع كتابة تلهم السينمائيين الكبار باستمرار. فضلا عن فتح نافذة على العالم، وفتح مساحة للتبادل والتكوين السينمائي وطلبة الجهة، وكذلك للمخرجين والمنتجين المغاربة، واكتشاف اللغة السينمائية الوثائقية. ولما لا المساهمة في التنمية الإنسانية والاقتصادية عبر تخليد الذكرى العشرين لمعاهدة حقوق الطفل، وتخصيص يوم كامل من البرنامج للمناسبة. كما ستختتم هذه التظاهر العالمية التي يتنافس فيها 12 شريط وثائقي، يوم السبت القادم، بتقديم المهرجان لثلاث جوائز: الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور. صور من الإفتتاح، بعدسة : daoudaou – نبراس الشباب