انطلقت صباح اليوم الاثنين بأكادير أشغال مؤتمر دولي حول الوقاية المندمجة في زراعة الحوامض بحضور وفود تمثل الدول المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط. ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظمه معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بتنسيق مع الفرع الجهوي للدول الأوروبية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط التابع للمنظمة الدولية للمكافحة البيولوجية ضد الآفات الزراعية، إلى إغناء النقاش حول المحاور الرئيسية وأولويات البحث في برامج الوقاية المندمجة في قطاع الحوامض بدول البحر الأبيض المتوسط. وستدرس مجموعة عمل متخصصة في المكافحة المندمجة في قطاع الحوامض، خلال هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، محاور لها علاقة بالموضوع من خلال إلقاء حوالي 100 مداخلة تتناول، على الخصوص، تدبير آفات الحوامض، والمنشآت البيئية، ومناهج واستراتيجيات الوقاية المندمجة، والأمراض والأعشاب الضارة. ويشمل برنامج المؤتمر زيارة استطلاعية لاكتشاف ما يزخر به جنوب المغرب من مناظر سياحية، علاوة على زيارة ميدانية لضيعات ومشاتل ومحطات التلفيف. وأعرب رئيس مجلس جهة سوس-ماسة-درعة إبراهيم الحافيدي، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن شكره للمنظمين على اختيارهم لمدينة أكادير لاحتضان فعاليات المؤتمر الذي انعقدت دوراته السابقة بكل من إسبانيا سنة 2002 والبرتغال سنة 2005 وإيطاليا سنة 2007، مؤكدا أن هذه التظاهرة ستمكن عددا من الباحثين والمهنيين من 22 دولة مشاركة من تبادل التجارب ومناقشة التكنولوجيات الحديثة المتعلقة بموضوع الوقاية المندمجة بزراعة الحوامض. وبعد أن ذكر بأن إنتاج وتسويق الحوامض عرف خلال العقود الاخيرة تطورا هاما في إطار أسواق عالمية تعرف منافسة حادة، أوضح الحافيدي أن وزارة الفلاحة والصيد البحري أطلقت سنة 2008 استراتيجية فلاحية جديدة أطلق عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اسم "مخطط المغرب الأخضر". وأشار إلى أن قطاع الحوامض يعتبر من بين أولويات "مخطط المغرب الأخضر" وهو ما تجسد في التوقيع على برنامج تعاقدي بين وزارتي الفلاحة والمالية والمهنيين الممثلين من طرف جمعية منتجي الحوامض بالمغرب ومجموعات التصدير. وذكر بأن هذا البرنامج يهم الفترة ما بين 2009 و2018 ويهدف إلى النهوض بقطاع الحوامض بالمغرب لرفع الإنتاج في أفق سنة 2018 إلى 8ر2 مليون طن مقابل 3ر1 مليون طن حاليا، ورفع حجم الصادرات إلى مليون و300 ألف طن مقابل حوالي 550 ألف طن.