تحتضن مدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا) في يوليوز القادم المؤتمر العالمي الثالث للدراسات حول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا يشارك في هذا المؤتمر ،الذي ينظمه المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط وجامعة برشلونة المستقلة والحكومة الكاطالانية ما بين 19 و 24 يوليوز القادم،نحو ألفين من الباحثين الجامعيين والخبراء من خمسين بلدا. وكانت الدورة الاولى للمؤتمر العالمي للدراسات حول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا قد انعقدت سنة 2002 في ماينز (ألمانيا) فيما انعقدت الدورة الثانية سنة 2006 في عمان (الأردن). ويسعى المؤتمر ،حسب منظميه،إلى دراسة وتبادل المعلومات المتعلقة بأحدث الدراسات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والبلدان الإسلامية الواقعة بوسط آسيا بالإضافة إلى المناطق الأخرى في مختلف أنحاء العالم التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بشؤون تلك المناطق. وأبرز المنظمون أن المؤتمر الثالث الذي سيكون "حدثا واعدا ومثيرا للاهتمام" يتوخى أن "يوحد بين الخبراء من جميع أنحاء العالم بغاية تبادل الأفكار الجديدة وبناء وتعزيز الشبكات الإقليمية والعالمية الرامية لإجراء بحوث ودراسات مشتركة" حول الشرق الاوسط وشمال إفريقيا،وتعزيز مشاركة الخبراء من الجنوب بهدف تسهيل اندماجهم ضمن شبكات العمل القائمة أو الجديدة. كما يهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على القضايا الرئيسية المتعلقة بمنطقة المتوسط والشرق الأوسط وفتح نقاش بشأن الموضوعات والأنظمة الجديدة. وستحظى القضايا الأورومتوسطية باهتمام خاص،مع الأخذ في الاعتبار اهتمام برشلونة بالعملية الأورومتوسطية والأجندة الأورومتوسطية لسنة 2010 بالإضافة إلى الرئاسة الإسبانية الحالية للاتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى سيتم إلقاء الضوء على ثقافة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن طريق مجموعة متنوعة من المعارض الخاصة بالنواحي المختلفة للدارسات الشرق أوسطية (مهرجان سينمائي يضم ندوات نقاشية،ومعرض للكتاب بحضور كثير من دور النشر والمؤلفين والمكتبات) علاوة على مجموعة منتقاة من الأعمال الفنية. ومن المنتظر أن يحضر هذا اللقاء صناع القرار على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية دعما لنشر وتعزيز تبادل الأفكار بشكل يتجاوز إلى حد كبير الأبحاث الأكاديمية.