تحتضن مدينة برشلونة ما بين شهري مارس الجاري ويوليوز القادم سلسلة لقاءات حول موضوع تدبير تدفقات الهجرة. وستبحث هذه الملتقيات التي ينظمها المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط عددا من القضايا المرتبطة بتدفقات الهجرة والعلاقة بين الهجرة والاقتصاد والتنمية والتنوع الثقافي. وجاء في بلاغ للمعهد أن حركات الهجرة الحالية وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية تدعو إلى وضع حصيلة لهذه الظاهرة ودراسة تأثيراتها على الدينامية السكانية وخاصة في مجال الشغل والثقافة واللغة بالإضافة إلى السياسات المرتبطة بالخدمات التي تقدمها الدولة. وأشار البلاغ إلى أنه لا يمكن فهم ظاهرة الهجرة بكاطالونيا اليوم بدون الإلمام بالبعد الشمولي للحركات الإنسانية مضيفا أن هذه السلسلة من اللقاءات تتوخى تحليل المحاور الأساسية للنقاشات حول الهجرات على المستوى الشمولي من أجل فهم أبعاد هذه الظاهرة بكاطالونيا وذلك على المدى القريب والمتوسط والبعيد. ويأتي تنظيم هذه السلسلة من اللقاءات المنظمة بتعاون مع قصر روبير ببرشلونة على هامش معرض «الهجرة الان وهنا». ويشارك في هذه السلسلة التي ستتناول محاور «كيفية تدبير تدفقات الهجرة» و»الهجرة كضرورة وفرصة بالنسبة للاقتصاد» و»العلاقة بين الهجرة والتنمية» و»المجتمعات المتعددة الثقافات» عدد من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين الكاطالانيين. ويذكر أن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط الذي يرأسه مجلس إدارة يضم الحكومة الكاطالانية ووزارة الشؤون الخارجية الاسبانية وبلدية برشلونة يعتبر مركزا للتفكير والنقاش حول المجتمعات الاورومتوسطية. كما يعتبر المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط الذي أنشئ سنة1995 أداة لتحفيز التعاون الاورومتوسطي والمساهمة في توجيه المؤسسات الكاطالانية نحو العمل المتوسطي والمشاركة في مشاريع التعاون المتوسطية وتشجيع المجتمع المدني على المشاركة في عملية برشلونة بالإضافة إلى كونه مركزا للدراسات والتحليل من اجل تحديد وتفسير الصعوبات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط وإعداد مقترحات حول كيفية مواجهتها.