تعثر المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الرابع حول الماء الهادف الى اعتماد استراتيجية للماء بحوض البحر الابيض المتوسط ، وذلك بسبب النزاع القائم بمنطقة الشرق الاوسط. وقد حال اعتراض إسرائيل على إدراج عبارة "الاراضي المحتلة" في نص الاستراتيجية للماء بحوض البحر الأبيض المتوسط ، دون اعتماد هذه الوثيقة خلال هذا المؤتمر ٍالذي انعقد اليوم الثلاثاء بمدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا) . وقال كاتب الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بيير لولوش ، خلال ندوة صحفية نظمت في ختام أشغال المؤتمر الاورومتوسطي الرابع ، إن الوفد الإسرائيلي طالب بحذف هذه العبارة من نص الاستراتيجية في وقت لم تقبل فيه وفود الدول العربية التعبير البديل المقترح "الاراضي تحت الاحتلال". وجاء في مسودة الاستراتيجية حول الماء بحوض المتوسط التي لم يتم اعتمادها بسبب هذا الخلاف أن "الاستراتيجية للماء في المتوسط تتوخى توفير إطار سياسي لتحقيق تدبير مندمج ، والنهوض بالتنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتحقيق السلام والأمن الدولي والعدالة والقضاء على الأسباب الجذرية للصعوبات في الأراضي المحتلة والإقصاء الاجتماعي في المنطقة". وتجدر الاشارة إلى أن المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الرابع حول الماء الذي نظم بمدينة برشلونة في إطار الاتحاد من أجل المتوسط تميز بمشاركة مسؤولي القطاعات المكلفة بالماء والبيئة ببلدان الاتحاد من أجل المتوسط وممثلي مؤسسات إقليمية ودولية فاعلة في هذا المجال. وقد شكل هذا المؤتمر ، الذي نظم أيضا في إطار الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، إطارا لدراسة استراتيجية الماء في المتوسط لم يتم اعتمادها خلال مؤتمر برشلونة. وكان ممثلو الوزارات المكلفة بالبيئة والماء ببلدان الاتحاد من أجل المتوسط قد اتفقوا خلال المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الثالث حول الماء (دجنبر 2008 بالأردن) على تحديد استراتيجية حول الماء على المدى البعيد في حوض البحر الابيض المتوسط. وقد توجت أشغال المؤتمر الوزاري الأورومتوسطي الثالث حول الماء بإعلان يحدد التوجهات الكبرى لهذه الاستراتيجية. وأكد الإعلان على الأهمية التي يكتسيها التعاون الفاعل في مجال الماء بين الشركاء الأورومتوسطيين لرفع التحديات التي تواجهها بلدان المنطقة، وتمكينها من الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الأمر. كما أكد على أهمية دعم وتعزيز هذا التعاون، خاصة في مجالات التدبير المندمج للموارد المائية والتزود بالماء والتطهير السائل وكذا موارد المياه العذبة العابرة للحدود، في إطار التنمية المستدامة وبشكل يضمن ولوجا عادلا وتزودا ملائما بالماء.