أتحداك يا رجلا لم يملك الشجاعة ليواجهني و أتحدى جبروتك و أنانيتك، وأقولها ملئ الفم أنا امرأة و لست جارية...لو كنت نسيت فلا بأس أن أذكرك بأنك ابن امرأة و أخ امرأة و زوج وأب امرأة أصرخ في وجهك أجل أصرخ في وجهك و لا أخاف من منكبيك العريضين و لا من صوتك الخشن و لا من يدك القوية و لا من لسانك السليط أتجداك أتحداك أنت أيها الأناني أيها الرجل الضعيف المختبئ و راء جلباب التقاليد لتصلبني بها وأنت لا تحترم النساء ولا التقاليد اقرأ القرآن و ادرس السنة، فستجد أن النساء شقائق الرجال وستعرف أن المرأة نصف المجتمع و ستدرك أن نصف الدين أخد عن سيدتنا عائشة أتحداك إن كانت النساء ناقصات عقل و دين، أتحداك لو تثبث لي بأن المرأة التي ربتك وعلمتك بالمدارس لم يكن لها فضل في هذه القوة التي تتباهى بها أيها التافه، ليست الحياة ملك للرجال ولا حكر على ذكوريتهم وتعاليمهم وأعرافهم السخيفة الحياة كيان مشترك أتحداك إن لم يكن للنساء دور طلائعي في الخرب و في السلم، وإن لم تكن المرأة تدافع وتبني هذا الوطن فلم نعد مجرد أرانب تلد أتحداك أن المرأة لم تعد مجرد كائن مستهلك بل تنتج و تشيد وتتحداك في منصبك، وأقول لك تنحى عن الكرسي لأنني أستطيع ملئ فراغك، لكن أنت هل تتحداني و تملأ فراغي؟ أنا أنجب و أربي و أعمل و أبني و حاضرة لأنني سيدة كل المواقف، وأنت هل تستطيع ملأ مكاني، بدون العمل الرسمي و ربح لقمة العيش أنت نكرة أتحداك بعنف ولن وأصرخ في وجهك، وأقول لك لو تستطيع تحداني ولا تهرب إلى الأمام وإن ضايقتك بكلامي تصفعني فحتى ضربك لي لم يعد يؤلمني لأنني آلمتك كثيرا بنجاحي. أتحداك و أتحدي الأنانية التي جعلت النساء فرجة و مسخا تلوكه ألسن الرجال أنا امرأة و الله جميل يحب الجمال فلا ضير من الاهتمام بشكل فلما العيب إذن؟ أنا أنثى وقبل أنوثتي أنا إنسانة لي عقل وعنفوان، أنا نصفك فاحترمني وكن معي ولا تظلمني لأني أنافسك في العمل و الشارع، والرجال ليسوا ملائكة أو منزهون ولكنهم بشر، وكما نخطأ هم أيضا يخطؤون، ولو تمعنوا الحياة لما كان الصراع قائما ولا أصبحنا بحاجة لمدونة وجمعيات، بل يكفي الاحترام والعمل بدون أفكار سوداوية و لا أنانية ولا تكبر. أتحدى أي رجل يعيش بدون امرأة ولو قرأتم التاريخ لوجدتم النساء حاضرات بشموخ وكرامة و جد وعمل فلا تنسوا النساء وكونوا موضوعيين أيها الرجال و كفاكم أنانية وهروبا من الحقيقة. و سأظل أتحدى... والله لا يضيع أجر من أحسن عملا