رمضان كريم لكل القراء الأعزاء، ومن خلاله ندعو كل من ابتلي بداء أن يشافيه الله ربنا، كما ندعو المدخنين في فرصة ثمينة أن يعلنوا على السجائر والمخدرات حربا شعواء. إن المدخنين يظلمون أنفسهم ليل نهار، فوجب تنبيههم لهذا الخطر الحيط بهم وهذا الدمار، أي نعم إن المخدرات دمار وشر مستطير، فاعتبروا قبل أن تصبحوا عبرة لبني البشر. وليعلموا أن لكل داء دواء، و “نبراس الشباب” تضع بين أيديكم وصفا دقيقا للداء كما تقترح الدواء حصريا لكل المدخنين القراء وغير القراء عبر حلقات يومية ننشرها خلال شهر الصيام. ومع التقديم: التخدير شيء معروف يستعمل في المستشفيات ويكون إما موضعي خاص بمنطقة معينة من الجسم كالأسنان مثلا, وتخدير عام، والمخدرات مشتقة من كلمة تخدير ولغويا اللفظ مشتق من الخدر بضم الميم وفتح الخاء وتشديد الدال المكسورة من الخدر بكسر الخاء وهو الستر ويقال تخدر الرجل أي استتر ويقال ليلة خدرة بمعنى الليل الشديد الظلمة، فالتخدر يعني الكسل والفتور ويطلق على الحيوان الذي تخلف عن قطيعه ولم يلتحق به، وهذه الصفات تتوافر في متعاطي المخدرات ومدمنها. فالمخدرات، هي مواد نباتية أو كيماوية لها تأثيرها العقلي والبدني على من يتعاطاها، فتصيب جسمه بالخمول والفتور وتشل نشاطه، وتذهب عقله، ونظرا إلى كثرتها واختلاف خصائصها لم تعرف دوليا كما يجب، لكن هناك من يعرفها بأنها مادة ذات خواص معينة يؤثر تعاطيها أو الإدمان عليها، سواء ثم ذلك عن طريق البلع أو الشم أو الحقن أو أي طريقة أخرى. وهناك من يعتبر المخدرات أخطر من السيدا والسرطان لكن مع الأسف انتقلت الظاهرة حتى إلى الفتيات وفي المدارس المفروض أنها مكان للتربية. وغالبا ما يبدأ الإدمان ب “بولا حمرا” مجانا من صديق (سوء) أوسيجارة وتنقسم المخدرات إلى ثمان مجموعات مشهورة هي الأفيونات والكوكايين والحشيش والمثيرات للاخايل والاميفتامينات والبابيورات والقات والفولانيل، ويعزو الباحثون هذه الظاهرة إلى الفراغ وغياب التربية السليمة وتنتشر بمنطقة “احمر” وغير من المناطق المغربية ظاهرة تدخين القنب الهندي ( الكيف) .. والتي تحظى بشعبية كبيرة ويتمركز تجار الكيف بأهم الجماعات المحيطة بالشماعية كراس العين وسيدي شيكر واجنان بيه ..والخوالقة...والسبب غياب سياسة واضحة للقضاء على الظاهرة كما أن غياب برامج للشباب برامج ترفيهية وتثقيفية حقيقية في المنطقة يجعل الشباب عرضة للانحراف والإدمان وكذا عدم إشراكهم في الشأن المحلي. واللافت أن أغلب المبتلين بهذه الآفة لا تتجاوز معدلات أعمارهم بين 15 و22 سنة وحتى الشيوخ فهناك من تجاوز الستين لكنه يدخن الكيف معتمدا على شقفه وسبسيه! ويبدو كأنه ينتقم من شي اسمه الحنجرة أن بقيت فعلا حنجرة. حنجرة يصمم على ترميمها بدكات الشاي البارد وشقوف الكيف المدرج بطابة, التي لا طابت أيام من جلبها أول مرة, وسنتحدث بإسهاب في الجزء الثاني إن شاء الله عن التدخين وتاريخه ومضاره و الخطوات المتبعة للتخلص منه إلى أن نلتقي كفانا الله شر الظواهر وعافانا.