عندما تآمر إلياس العماري مع ولي نعمته صاحب الهمة: إعدام مشروع” إذاعة خليج طنجة“ طعن خالد مشبال صاحب مشروع إذاعة خليج طنجة، في قرار الهيئة العليا للسمعي البصري، متهما مقربين من فؤاد عالي الهمة داخل مجلس الهاكا بالتآمر على مشروعه، وإبعاده من الحصول على ترخيص للاستغلال السمعي البصري لإنشاء إذاعة جهوية بمدينة طنجة. وذكر مشبال في رسالة توصلت “نبراس الشباب” بنسخة منها بأن المشروع الذي تقدم به تتوفر فيه جميع الشروط، مشيرا إلى أنه يتميز عن باقي المشاريع من حيث ملفه التقني والمالي والإداري، وعبر عن سخطه قائلا:”مشروعنا كان ضحية تغليب نزعة المحاباة و المحسوبية في لحظة اختلال نزاهة العقل و الضمير”. نص الرسالة: طال أو قصر العمر، فليس في الدنيا حقيقة أخرى غير الموت...ولكن أبشع ما في الأمر، أن يقتل كائن بغير إرادة الحق. وهذا ما حدث بالضبط، عندما تآمر إلياس العماري مع ولي نعمته صاحب الهمة، على إعدام مشروع “إذاعة خليج طنجة”، باسم الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.. وحسب القرائن الموضوعية، بعد الإطلاع على ملفات المقاولات الإذاعية المتنافسة، فإن مشروعنا الإذاعي المتميز، المستوفي لكل الشروط القانونية، والمالية، والإدارية، والتقنية، والأدبية، كان ضحية تغليب نزعة المحاباة والمحسوبية، في لحظة اختلال موازين نزاهة العقل والضمير. وقد يكون من الواجب في هذا الصدد، إطلاع الرأي العام، على أبرز فقرات مقدمة مشروعنا الإذاعي الموؤود: بما أن جهة طنجة تطوان أصبحت في عهد جلالة الملك محمد السادس، من المختبرات الكبرى لإنعاش وازدهار الاقتصاد الوطن. وبما أن خدمات الإعلام والاتصال، من أهم روافد التنمية المتكاملة.. وبما أن إعلام القرب، مع التركيز على قضايا الشباب والمرأة في الجهة، من بين اهتماماتنا الأساسية.. فهدفنا من مشروع “إذاعة خليج طنجة”، يمكن تلخيصه كالتالي: * - اعتبار الإعلام الجهوي أحد الأرقام الصحيحة في معادلة التنمية الشاملة. * – بلورة مشاريع التنمية الجهوية بمواكبتها عن قرب. * – دعم التواصل بين جميع مكونات الاستثمار الجهوي والوطني والدولي. * - تقوية خدمات الإعلام في جهة طنجة تطوان، التي تشكل جغرافيا وتاريخيا الفضاء المتوسطي للمغرب. * - تعميق مفهوم مجتمع المواطنة. * – اعتماد الازدواج اللغوي (العربية والإسبانية)، في تحسين وتمتين علاقات الجوار بين المغرب وإسبانيا. * - استقطاب الكفاءات الإعلامية والتربوية، مع العمل على تكوين جيل إذاعي جديد، يتصف بالمهنية العالية”. قبل وبعد: فإننا لم نكن نهدف من مشروع “إذاعة خليج طنجة”، سوى الإسهام بصدق وإخلاص في إزدهار إعلامنا الوطني غير أن أمثال إلياس العماري، الذي لا ينتمي أصلا ولا فصلا إلى الاتصال السمعي البصري في المغرب، يراهن على الاختيارات السياسية لحزبه الجديد، بزعامة فؤاد عالي الهمة، وتقرير مصير الوطن، اعتمادا على التمييز بين أهل الثقة وأهل الكفاءة.. وهو نفس التوجه السياسي المتكرر بأشكال مختلفة، منذ استقلال المغرب إلى اليوم، وربما إلى ماشاء الله.! الحذر ثم الحذر، من الذين تسللوا في غفلة الزمن المغربي، إلى مواقع ضبط التواصل السليم مع الرأي العام، رغم جهلهم المركب بأصول مهنة الإعلام، كسلطة رابعة في الموازنات السياسية العامة لدولة المؤسسات. وللمهتمين بقضايا الإعلام الوطني، واسع النظر في مصداقية لجنة حكماء”الهاكا”.. مع تفويض أمرنا في البداية والنهاية إلى جلالة الملك محمد السادس. خالد مشبال طنجة: 26 فبراير 2009