اهتدى الحالمون ببلوغ الضفة الثانية للمتوسط عن طريق الهجرة السرية إلى طريقة تتمثل في الهجرة عن ذريق "الغوص". وبدأت أول مآسي هذه الطريقة المبتكرة في الظهور، بعدما عُثر أمس الخميس، على جثة مواطن من الفنيدق (أحمد بوحبوح، 47 سنة، رب أسرة) بعدما حاول الوصول إلى مدينة سبتة عن طريق "الغوص"، قبل أن يلقى حتفه غرقا. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن عناصر الحرس المدني انتشلت جثة الضحية من شاطئ "بوتابيليزادورا" وهو يرتدي بذلة خاصة بالغوص. وظلت جثة الضحية، بحسب المصادر ذاتها، عالقة في البحر أسبوعا كاملا، وهي المدة نفسها التي كانت عائلته قد صرّحت بأنه غاب خلالها عن بيت الأسرة في المدينة المذكورة. وقالت زوجة الضحية، إنه كان يتكسّب عن طريق نقل البضائع على متن سيارة قبل أن يتم إغلاق المعابر الحدودية مع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية.