بعد خمسة أيام من اختفاءه، إثر محاولته السباحة من مدينة الفنيدق نحو سبتةالمحتلة، ظهر محمد أوسكير حيا وقد كُتب له عمر جديد. وقال محمد البالغ من العمر 26 سنة، إنه ارتدى بذلة الغوص وقرر العبور إلى سبتة يوم الإثنين المنصرم قبل أن يقتاده البحر نحو وجهة أخرى. وأضاف محمد، في تصريح صحفي، أنه ظل 36 ساعة بعرض البحر، تائها، ينتظر معجزة إلهية، قبل أن يهتدي به القدر نحو قارب صيد انتشله من خوفه ونقله نحو مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، مُشددا على قساوة التجربة التي مرّ منها. وفي الوقت الذي عاد محمد أوسكير إلى منزل أسرته، لا يزال البحث جاريا إلى حدود اللحظة عن كل من أحمد بوحبوح 32 سنة، و بدر المتوكل 21 سنة، واللذين سلكا ذات السبيل نحو الثغر المحتل.