أوردت *الجريدة الأولى* أن كبار المهربين ممن تضايقوا من افتتاح سوق مرجان بالناظور، لجؤوا إلى ترويج فتوى في أوساط الساكنة، تدعو إلى عدم التسوق من مرجان، لأنه يحتوي على رواق لبيع الخمور، و أثارت الفتوى التي نسبت إلى هيئة للعلماء دون تحديدها، و روجت على نطاق واسع بلبلة في صفوف الريفيين الذين أقبلوا بشكل كبير على التسوق من مرجان منذ اليوم الأول من افتتاحه. وقد الحق افتتاح أول سوق ممتاز بالمدينة خسائر جسيمة بكبار المهربين، الذين يملكون محلات تجارية لتسويق المواد المهربة من الجزائر و مليلية، و تنتشر هذه المحلات في سوق أولاد ميمون و المركب لتجاري. وجند من سمتهم الجريدة الأولى بكبار المهربين مختلف الوسائل لترويج الفتوى التي تستند في تحريم الدخول إلى مرجان على آيات قرآنية و أحاديث نبوية، التي تعتبر الخمر رجسا، أي نجاسة يجب تجنبها و التطهر منها و اعتبرت الفتوى شراء البضائع و التعامل مع المسلم الذي يبيع الخمر تشجيعا له على ارتكاب المعصية، والأصل أن تعمل الأمة على إزالة المعاصي والحد منها. و نصحت الفتوى المستهلكين بعدم التعامل مع هذه الأسواق الكبرى التي تتوفر على جناح لبيع الخمر إلا في حالة الضرورة، أما إذا كانت هذه السلع توجد في محلات صغيرة فالواجب عدم شرائها من الأسواق الكبرى رغم أن هذه البضائع تكون اقل ثمنا في هذه الأسواق، لأنه حسب الفتوى يجب النهي عن التعاون على الإثم سواء كان صغيرا أم كبيرا ودخل خطيب مسجد التقوى الموجود قرب الثانوية الجديدة على الخط عندما دعا في إحدى خطبه إلى ضرورة إصدار فتوى من علماء الدين حول شرعية التسوق من مرجان الذي تباع فيه لحوم الخنازير والخمر جنبا إلى جنب مع المواد التي يستهلكها الناظوريون. وأثارت الفتوى ردود فعل متباينة في أوساط الساكنة ما بين مساند و مقتنع بفحواها، خاصة الأسر المحافظة التي تفضل التعامل مع المحلات التجارية الصغيرة وعدم التعامل مع مرجان لأنه يبيع مواد محرمة، في حين طالب آخرون بالتوقف عن إصدار مثل هذه الفتاوى مشيرين إلى أن المواد المهربة من مليلية بدورها تخرج من محلات تبيع الخمور و لحم الخنزير و في ملكية اسبان غير مسلمين. و تجدر الإشارة إلى أن افتتاح مرجان في النفوذ الترابي التابع لجماعة بوعرك قرب تاويمة بالناظور، على مساحة 14 هكتارا بكلفة 19 مليار سنتيم، يهدف إلى محاصرة التهريب بالمنطقة التي يعتمد اقتصادها على أنشطة مرتبطة بالتهريب انطلاقا من الحدود الجزائرية المغربية، أو عبر المعبر الحدودي مع مدينة مليلية المحتلة، و يتوقع المشرفون على سوق مرجان خلق دينامية صناعية و اقتصادية بالمنطقة من خلال التعامل مع القطاعات المنتجة والرفع من القدرة الشرائية. وذكر العديد من السكان أنهم وجدوا في مرجان لأول مرة بالناظور مواد ذات صنع محلي، و موادا أخرى استهلاكية تنعدم في المحلات التجارية الصغرى.