أصبحت أنواع الخمور المعروضة بسوق مرجان الذي تم افتتاحه بداية شهر دجنبرالماضي، تشجع بعض المنحرفين على اقتنائها وشربها علانية وبدون توقف، مشكلين مجموعات متفرقة، جعلت من المناطق المرتفعة المحاذية للسوق المتواجد على بعد بضع كيلومترات من مدخل مدينة وجدة، ملاذا آمنا لها، لتتحول مباشرة - بعد أن يسدل الليل ستاره- إلى عصابات لقطع الطريق على المارة عبر الطريق الرابطة بين الناظورووجدة القريبة من سوق مرجان. وأفاد أحد ضحايا العصابات المذكورة ، بأن الأخيرة بثت الرعب وسط المواطنين بمحيط السوق، سيما وأن المنطقة الواقعة تحت نفوذ جهاز الأمن، تشهد غياب الحملات الأمنية في الوقت المتأخر من الليل. و أضاف المصدر ذاته، في تصريح لـالتجديد بأن العصابات تعمد إلى رشق السيارات بالحجارة بعدما تتمكن من الإفلات من قبضتهم بعد تجاوز الأحجار الموضوعة وسط الطريق. و قال مصدر من وجدة بأن سوق مرجان سيوسع دائرة انتشار الخمور ويتحول إلى أكبر محضن لتفريخ العصابات الإجرامية. بعدما تحررت الأخيرة من قيود البنود القانونية غير المفعلة، خصوصا وأن الخمور بأنواعها في المتناول، و تزاحم المواد الغذائية الأساسية. و قد سبق للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بوجدة أن أدانت، في بيان لها، تغاضي الجهات المختصة على ترويج الخمور بالإقليم وبيعها لعامة المواطنين، داعية هذه الجهات مجتمعة إلى الإغلاق الفوري للجناح المخصص لبيع الخمور بسوق مرجان وطالبت في ذات البيان الجهات المذكورة إلى القيام بواجبها في حفظ المواطنين من الأخطار المحدقة بهم جراء بيع وترويج الخمور والمخدرات والقرقوبي بالإقليم. كما دعت الهيآت السياسية والنقابية والحركات الإسلامية وجمعيات المجتمع المدني وعموم المواطنين إلى التعبئة المستمرة من أجل إلزام سوق مرجان باحترام الثوابت الدينية والقانونية.