جدد المغرب بجنيف التأكيد على تشبثه بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد "ضمن التزام استراتيجي، منذ المراحل الأولى للتفاوض بشأنها وإلى غاية اعتمادها واليوم أيضا". وأبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدةبجنيف، عمر زنيبر، خلال مناقشة عامة للاجتماع ال 18 للدول الأطراف في الاتفاقية المتعلقة بالألغام المضادة للأفراد التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف، الجهود التي تبذلها السلطات المغربية، وفقا للالتزامات الدولية، منذ عام 1975 وفي إطار الاتفاق الموقع مع بعثة مينورسو في عام 1999، المتعلق بتبادل المعلومات، ووضع علامات على مناطق الألغام، وإزالة الألغام وتدمير الألغام والبقايا غير المنفجرة. وقال زنيبر إن جميع هذه العمليات مكنت من القضاء على التهديد الذي كان موجودا على مساحة تقدر ب 5763,88 كيلومترا مربعا من خلال اكتشاف وتحييد 96758 لغم أرضي، من بينها 49336 لغم مضاد للأفراد و21035 بقايا متفجرات من مخلفات الحرب. كما ذكر بأن المملكة تقوم بحملات تحسيسية متعددة حول مخاطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بفضل المكاتب الجهوية للقطاعات المعنية، في المناطق الثلاث للصحراء المغربية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المغربي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدد كبير من الفاعلين في المجتمع المدني. وسجل أن 83545 شخصا (47.6 في المائة نساء)، من بينهم 52910 أطفال استفادوا من هذه الحملات التحسيسية، خاصة من 200 حصة تعليمية في الوسط المدرسي و360 يوم عمل في الوسط القروي.