حملة ضد الألغام بالأقاليم الجنوبية وتسهيل لتبادل الأخبار بين المغاربة المحتجزين وعائلاتهم تبادل رسائل بين المعتقلين المغاربة المسجونين في العراق وسوريا وذويهم في المغرب وإجراء اتصالات بين معتقل مغربي في غوانتانامو وعائلته في المغرب تسهيل 173 مكالمة هاتفية مجانية في مدن فاسوالعيون ومكناس ووجدة و فتح 54 طلب بحث ووجود 91 حالة لا تزال قيد المعالجة
* العلم: شعيب لفريخ
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب، عن حصيلة أنشطتها برسم سنة 2018، وحسب تقرير رسمي في الموضوع، فقد قامت بحملة توعوية بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا بمدن العيون والداخلة وأوسرد والسمارة وبوجدور وآسا الزاك، بمساعدة الهلال الأحمر المغربي، وذلك من أجل تفعيل العمل الإنساني ضد الألغام والتقليص من تأثيرها على السكان، باعتبار أن الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة تستمر في التسبب في القتل والتشوهات، واستفاد 20 ألف شخص شخص من حملات تحسيسية بمخاطر الألغام، من بينهم 14 ألف طفلا، كما استفاد 100 متطوع من الهلال الأحمر المغربي في الأقاليم الجنوبية من تكوين في التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب القابلة للإنفجار.
وفي إطار تسهيل تبادل الأخبار العائلية بين المغاربة المحتجزين وعائلاتهم، وبين المهاجرين المتواجدين في المغرب وعائلاته، ت جمع وتوزيع 116 رسالة الصليب الأحمر قادمة من المعتقلين في العراق وسوريا، و تبادل 36 رسالة شفوية بين المعتقلين المغاربة المسجونين في العراق وسوريا وذويهم في المغرب، و إجراء 5 اتصالات على نظام السكايب بين معتقل مغربي في غوانتانامو وعائلته في المغرب، علاوة على ذلك تسهيل 173 مكالمة هاتفية مجانية في مدن فاسوالعيون ومكناس ووجدة، و فتح 54 طلب بحث ، ووجود 91 حالة لا تزال قيد المعالجة.
وفي إطار خدمة إعادة الروابط العائلية، استفاد 57 متطوعا من الهلال الأحمر المغربي يمثلون 27 مكتبا من جميع أنحاء المغرب.
وأوضح تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب، التي يوجد مقرها بالرباط، أن الهلال الأحمر المغربي يتوفر على خبرة كبيرة في مجالات الإسعافات الأولية والصحة ، ويقدم مساهمة حاسمة في أنشطة وبرامج اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المغرب التي تعمل بشكل وثيق مع اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني لدعم السلطات الوطنية في مجهوداتها لنشر القانون وإعماله، حيث تم تنظيم 8 دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لفائدة 200 مهاجر في أكادير وبني ملال وفاسوالعيون ومكناس والناظور ووجدة وطنجة، حيث تلقى كل مشارك خلالها عدة الإسعافات الأولية التي تحتوي على الأدوات والأدوية الأساسية للإسعافات الأولية.
واستفاد من من دورة تكوين مساعدي خدمات صحية و343 برلمانيا وموظفا ساميا و قاضيا و محاميا وأستاذا جامعيا وصحفيا استفادوا من ورشات في القانون الدولي الإنساني والنزاعات المسلحة بالرباط، كما شارك 24 طالبا وطالبة من 8 جامعات في المبارة الوطنية للمرافعة في القانون الدولي الانساني. كما استفاد موظفون سامون وأساتذة جامعيين وأفراد من القوات المسلحة ومن الدرك الملكي والحماية المدنية ومن اللجنة الوطنية للقانون الدولي الانساني والهلال الأحمر المغربي، من خلال مشاركتهم في دورات تدريبية اقليمية في القانون الدولي الإنساني، كما شارك أستاذ واحد من جامعة القرويين بفاس في ورشة عمل دولية للخبراء، حول القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية بجنيف.
وبخصوص أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب، فهي تمتد إلى زمن الاستعمار الفرنسي للمغرب، حيث قامت بأنشطة مختلفة لاسيما زيارة أسرى الحرب الألمان المحتجزين بالمغرب خلال الحرب العالمية الأولى. وفيما بعد إبان حرب الجزائر، تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من القيام بعمل إغاثي مهم لفائدة اللاجئين الجزائريين بالمغرب بمساعدة الهلال الأحمر المغربي ورابطة جمعيات الصليب الأحمر، كما عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع الهلال الأحمر المغربي على تقديم المساعدة لضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير سنة 1960.
وحصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ترخيص ما بين سنتي 2000 و2005 لزيارة السجناء المغاربة المحتجزين لدى البوليساريو وإعادتهم إلى وطنهم في أعقاب النزاع الذي نشب ما بين سنتي 1975 و1991. لكن إبرام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإتفاق مقر مع الحكومة المغربية لم ير النور إلا سنة 2014 مما سمح لها بفتح مكتب تمثيلية كامل بالمغرب.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمغرب تعلن عن حصيلة أنشطتها بالمغرب