التقت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي دوروثيا كريميتساس على مدى يومين مع عدد من عائلات الأسرى المغاربة المحتجزين في تندوف القاطنين بمدينة مراكش وإقليم شيشاوة، وذلك في إطار العملية التواصلية السادسة التي ينظمها الصليب الأحمر الدولي بتعاون مع الهلال الأحمر المغربي. وحسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعد محطة مراكش المرحلة السادسة في إطار سلسلة اللقاءات التي سبق لمندوبة الصليب الأحمر الدولي أن عقدتها مع عائلات الأسرى المغاربة وشملت مدن سطات وخريبكة وبني ملال وأزيلال وقلعة السراغنة. ومن المنتظر أن تتواصل هذه اللقاءات يومي السبت والأحد القادمين مع عائلات الأسرى القاطنين بإقليمي ورزازات وزاكورة. وأبرزت كريميتساس في تصريح للصحافة أن لقاءاتها في مراكش أمس وأول أمس شملت 17 عائلة، مشيرة إلى أن هذه اللقاءات تعد فرصة لأفراد هذه العائلات لكتابة رسائل موجهة لأقاربهم المحتجزين في تندوف عن طريق الصليب الأحمر. وفي هذا الصدد أخبرت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بأنها زودت أسر المحتجزين بمعلومات طمأنتهم من خلالها عن مصير أقربائهم الذي ما زالوا قيد الاحتجاز. وأضافت أن هذه اللقاءات مع عائلات الأسرى كانت جد مؤثرة وأتاحت فرصة التقاط مجموعة من الصور معهم، مضيفة بأنها ستعمل على إيصالها للأسرى المحتجزين مما سيمكنهم من الاستمرار في التشبث بالأمل. وقال الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر المغربي بدر الدين بن سعود إن عملية التواصل الإنسانية السادسة تندرج في إطار اتفاقية جنيف لسنة 1949 التي تنص على اضطلاع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بمهمة حماية ومساعدة أسرى الحرب، مشيرا إلى أن مندوبة اللجنة كريميتساس تقوم بزيارات منتظمة للأسرى المغاربة المحتجزين في تندوف بمعية طبيب وعدد من المساعدين. وأضاف أن الزيارة الأخيرة التي قامت بها مندوبة الصليب الأحمر الدولي للأسرى المغاربة المحتجزين في تندوف كانت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، حيث حملت معها أخبارا عن الأسرى لعائلاتهم، موضحا أن هذه الأخبار توفر الدعم النفسي للأسرى ولعائلاتهم الموجودة في المغرب، على اعتبار أنها شهادات حية ينتظرها أفراد هذه العائلات المتشوقين لمعانقة أقاربهم المحتجزين