جدد مجلس الامن أول أمس (الخميس) نداءه من أجل الإطلاق الفوري لسراح جميع أسرى الحرب المغاربة الذين مايزالوا محتجزين بمنطقة تيندوف. وقرر تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة بالصحراء "مينورسو". وشدد رئيس مجلس الأمن لشهر يناير سفير فرنسا جان مارك دولا سابليير باسم أعضاء المجلس في تصريح صحافي عقب جلسة للمشاورات على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى دون تأخير جديد طبقا للقانون الدولي الإنساني، داعيا بإلحاح إلى الاحترام التام لهذا المطلب الوارد في الفقرة الخامسة من القرار رقم 1429. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طالب في هذه الفقرة جبهة البوليساريو إطلاق سراح جميع أسرى الحرب الآخرين دون تأخير جديد طبقا للقانون الدولي الإنساني. واتفق المجلس الذي تلقى بارتياح التقرير الأخير للأمين العام حول قضية الصحراء مع كوفي عنان على أن الأطراف وحدها مسؤولة عن التوصل إلى تسوية. وقرر أعضاء المجلس تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للصحراء"مينورسو" لتمكين الأطراف من الوقت الكافي لبحث مقترح حل سياسي للنزاع الذي عرض عليها من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة "جيمس بيكر". ولم تحدد بعد مدة التمديد حيث راج مشروع قرار يسمى "رول أوفر" الخميس23 يناير الجاري داخل المجلس الذي ما يزال منقسما حول مدة " شهران أو ثلاثة أشهر" تمديد ولاية بعثة المينورسو التي تنتهي يوم 31 يناير الجاري. وكان المجلس قد استمع قبل ذلك لعرض لنائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام "هادي النبي" حول التقرير الأخير لكوفي عنان وحول الزيارة الأخيرة التي قام بها جيمس بيكر للمنطقة. يذكر أن الأمين العام أوصى في تقريره لمجلس الأمن بتمديد تقني لولاية بعثة الأممالمتحدة لمدة شهرين أي إلى غاية 31 مارس المقبل. كما أثار الانتباه حول المعاناة التي يتسبب فيها استمرار هذا النزاع منذ سنوات بالنسبة لآلاف الأبرياء سواء في مخيمات اللاجئين أو من بين أسرى الحرب . ويوجد أزيد من 1260 مغربيا محتجزا بتيندوف فوق التراب الجزائري. وفي زيارة لمدينة وجدة-على الحدود المغربية الجزائرية- أكدت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة المغرب العربي "دوروثيا كريميتساس" أول أمس (الخميس) أنها تدرك معاناة الأسر المغربية التي لم تر أبناءها من الأسرى المغاربة بتندوف منذ سنين تتعدى العشرين في بعض الحالات والرغبة القوية لديهم في الحصول على أخبارهم ومعرفة أحوالهم. وأبرزت "كريميتساس" التي التقت مع عائلات الأسرى المغاربة بتندوف القاطنة بمدينة وجدة في تصريح صحفي أن لقاء هذه الأسر بمسؤولة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، ولأول مرة وما سيتبع اللقاء من زيارة للمندوبة لأبنائهم في مكان احتجازهم يشكل أمرا ذا أهمية قصوى لهم. وأبرزت أن الهدف من زيارتها لوجدة يتمثل في الالتقاء بعائلات الأسرى الذين ما زالوا في تندوف "جنوبالجزائر" ونقل أخبارهم لأقاربهم بهدف بعث الأمل في نفوسهم والمساعدة على جعل الاتصال متواصلا بينهم و هو الشيء الذي يعتبر أمرا مهما جدا بالنسبة لهم. عبد الغني بوضرة