وقد تم خلال الاجتماع ، الذي عقد بمدرسة تكوين الممرضات التابعة للهلال الاحمر المغربي ، تقديم استراتيجية وزارتي الصحة والتكوين المهني في مجال التكوين في التخصصات شبه الطبية . كما تم خلال الاجتماع تقديم عرض من طرف رئيس قسم الصحة بالادارة المركزية للهلال الاحمر المغربي بالرباط الدكتور خلاف أوشريف حول استراتيجية مؤسسته في مجال الصحة العمومية وتكوين الاطر والمتطوعين ، وعرض آخر حول عمل الصليب الاحمر الفرنسي في مجال التكوين . وقام الوفد الفرنسي ، الذي يتكون من السيدة مايي آن مديرة التكوين, والدكتور برنار سيمون المسؤول عن قطب الصحة بإدارة العلاقات والعمليات الدولية, والسيدة مارتين بوران الخبيرة في ميدان التداريب على الصعيد الدولي ، والسيد لوي كدي باستيي المندوب الجهوي للمغرب العربي ، بعد ذلك بتفقد أقسام مدرسة تكوين الممرضات ، حيث اخذ فكرة عن برامج التكوين والانشطة التي تقوم بها من خلال تتبعه لعروض تطبيقية في الاسعاف. ومن المقرر أن يعقد الوفد الفرنسي غدا الاربعاء جلسة عمل أخرى لتقييم برنامج التعاون بين جمعيتي الصليب الاحمر الفرنسي والهلال الاحمر المغربي وآفاقه ، وتتوج زيارته لمدينة تطوان بالتوقيع على اتفاق توأمة بين مدرسة تكوين الممرضات التابعة للهلال الأحمر المغربي ومعهد التكوين في مجال التمريض التابع للصليب الأحمر الفرنسي. وأبرز السيد محمد السوعلي المنسق الوطني لمشاريع الهلال الاحمر المغربي أهمية زيارة الوفد الفرنسي للمغرب ، والتي تشمل لاحقا كل من مدينتي الرباطوالدارالبيضاء ، وقال إنها تدخل في إطار التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع جمعية تعتبر من أكبر الجمعيات الاسعافية والاغاثية في اوربا . وذكر ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذه الزيارة تتيح للمغرب الاستفادة من العمل الذي راكمه الصليب الاحمر الفرنسي على مدى عشرات السنين في مجال تقديم الخدمات الاسعافية وتطوير أفاق العمل المستقبلية بين الجمعيتين ، مشيرا إلى أنه سيتم في هذا الاطار دراسة إمكانية إنشاء مدارس جديدة لتكوين الممرضات في عدد من المدن المغربية بالتعاون مع الصليب الاحمر الفرنسي . ويتوجه وفد الصليب الأحمر الفرنسي مساء يوم غد الاربعاء إلى الرباط لاجراء مباحثات مع المسؤولين بالا دارة المركزية للهلال الأحمر المغربي, قبل الانتقال إلى الدارالبيضاء حيث سيتدارس مع اللجنة الولائية للهلال الأحمر المغربي إمكانيات فتح مدرسة جديدة لتكوين الممرضات. وتجدر الإشارة إلى أن الصليب الأحمر الفرنسي حاضر بالمغرب منذ سنة 1997، وقد تدخل في فبراير 2004 خلال عمليات الإنقاذ التي تمت على إثر زلزال الحسيمة من خلال إرسال 17 طنا من المعدات وفريق من التقنيين. ومنذ هذا التدخل, يواصل الصليب الأحمر الفرنسي تعاونه مع الهلال الأحمر المغربي ويعمل منذ خمس سنوات على تطوير برنامج للتحضير والتصدي للكوارث من خلال فرق للإنقاذ. وكان الصليب الأحمر الفرنسي قد أطلق في أكتوبر 2007 مبادرته في المجال الصحي بالمغرب بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي , والتي تتمحور حول التكوين في التخصصات شبه الطبية والتربية الصحية عبر دعم مراكز للعلاجات وإحداث مدرسة تكوين الممرضات التابعة للهلال الأحمر المغربي بتطوان. الصورة الصحافية