أقام المجلس الإسلامي المغربي في إسكندنافيا، حفلا تواصليا وإفطارا جماعيا على شرف البعثة العلمية الموفدة إلى الدول الإسكندنافية في شهر رمضان الكريم لهذا العام 1432 ه قصد تأطير الجالية المغربية المقيمة في هذه البلاد بدروس ومحاضرات ومواعظ بهذه المناسبة الكريمة, فضلا عن قيام القراء والمجودين بإمامة جموع المصلين خلال صلاة القيام والتراويح, وهي بعثة علمية تضم مجموعة من السادة العلماء والعالمات والوعاظ والمرشدين موفدين من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومن المؤسسات المغربية الأخرى و قد أقيم هذا الحفل المتميز بمسجد كوبنهاكن الذي تشرف عليه مؤسسة الإمام مالك, التي تم التنسيق معها في هذا الحفل. ويعد هذا اللقاء التواصلي الأول من نوعه بالدانمرك حيث استضاف عددا كبيرا من المشايخ ورؤساء الجمعيات والهيئات الإسلامية المشرفة على مساجد مختلفة في إسكندنافيا. وقد افتتح المؤتمر بآيات بينات من القرآن الكريم, ثم تلتها كلمات مختلفة بهذه المناسبة في مقدمتها كلمة المجلس الإسلامي المغربي في إسكندنافيا ألقاها بالنيابة عن رئيسه السيد مصطفى الشنضيض, الشيخ سليمان الهرجاني ثم تلتها كلمة بإسم مؤسسة الإمام مالك تلاها الأستاذ أنور التويمي وبعدها كلمة بإسم البعثة العلمية تلاها الشيخ الدكتور بنعيسى بويوزان, وقد أجمعت هذه الكلمات كلها على التنويه بهذا الحفل المتميز بما له من أثر طيب على التواصل البناء بين مختلف الفعاليات, سواء منها المقيمة بالدانمرك أو القادمة من أرض الوطن, مما يعزز جهود الجمعيات والمؤسسات الساهرة على تسيير المساجد بالدنمرك نحو مزيد من التوحد, والأخوة الإسلامية والعمل المشترك قصد ترسيخ الوسطية والإعتدال في صفوف الجالية المغربية خاصة والجالية الإسلامية بعامة, هذا فضلا عن بث روح التسامح والحوار البناء مع كافة شرائح المجتمع المدني الدانمركي مما يزين صورة الإسلام في الغرب. وبعد هذه الكلمات أختتم الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم, قبل أن يرفع أذان المغرب ليلتف الجمع حول مائدة إفطار مغربية بإمتياز, وبعد أذان صلاة العشاء إنطلقت مواعظ تخللت صلاة التراويح من إلقاء وعاظ مغاربة وضيوفهم المشارقة. وتجدر الإشارة، أن هذا الحفل عرف حضور بعض الفعاليات من مختلف الدول الإسلامية.