لم يجد المغاربة العائدون بعد فترة استقرار اضطراري بالمدينة السليبة لمدة 6 أشهر متواصلة إثر إجراءات إغلاق الحدود الدولية التي اتخذها المغرب في ظل مكافحته لانتشار فيروس كورونا المستجد، من وسيلة احتفالية بهذا الانفراج، سوى إطلاق الموسيقى داخل الحافلات التي أقلتهم فرحا بعودتهم إلى أرض الوطن وانتهاء المعاناة التي فرضت عليهم داخل مؤسسات الإيواء في مسجد المسلمين وساحة الثيران بالثغر المحتل. وعبر العائدون عن فرحتهم، من خلال توثيق لحظات نقلهم من داخل الحافلة التي أقلتهم، حيث ظلوا طوال الرحلة المنطلقة من بوابة بني انصار إلى مركز مدينة الناظور، يرددون الأغاني والهتافات في أجواء تعكس مواقف السرور الذي غرمهم بهذه المناسبة. وكانت السلطات الإقليمية بالناظور، شرعت صباح اليوم الأربعاء، في تنظيم عملية استقبال 200 من المغاربة العالقين بمليلية المحتلة، عبر المعبر الحدودي ببني أنصار، كدفعة أولى. واستقبلت السلطات صباح الأربعاء 30 شتنبر الجاري، 200 من المواطنين المغاربة، الذين كانوا عالقين بمليلية السليبة لأزيد من ستة أشهر، وذلك منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية وإغلاق للحدود الحدود الدولية اضطراريا. وخصصت السلطات المختصة التي سهرت على استقبال المرحلين، 8 حافلات، تكفلت بنقلهم نحو أحد الفنادق بمدينة الناظور، حيث أجريت لهم التحاليل للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد على أن يسرحوا بعد ظهور النتائج النهائية للفحوصات الطبية. إلى ذلك، ستتم السلطات عمليات الترحيل خلال قادم الأيام، إذ من المنتظر أن يتم تنظيم استقبال اخر، يوم الجمعة المقبل، سيتم خلاله نقل 200 مواطنا ومواطنة.