صادق المجلس الجماعي للناظور، أمس الخميس، على دعم الجمعيات الرياضية والثقافية، خلال دورة استثنائية حضرها أغلب الأعضاء، وقد بلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي تم توزيعه على النوادي الرياضية أزيد من 120 مليون سنتيم. وحسب مصادر "ناظورسيتي"، فإن المجلس رفع من دعمه لبعض النوادي في وقت قلص من المنحة السنوية التي يستفيد منها كل من فريقي فتح وهلال الناظور، الممارسان ضمن بطولة العصبة والقسم الممتاز هواة، الأمر الذي خلف استياء واسعا لدى جماهير الناديين ومسيريهم، مؤكدين أنهم سيخوضون خطوات احتجاجية ردا على هذا القرار. وانتشرت انتقادات واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي من طرف أنصار ومسيري فرق رياضية، طالبوا فيها بإعادة النظر في طريقة توزيع الدعم على الجمعيات، لاسيما بعد حذف بعض الفرق والجمعيات من اللائحة من بينها شباب الريف لكرة اليد و مركز الدراسات التعاونية سيكوديل. ووزع المجلس الجماعي، دعمه على 13 ناديا رياضيا، من بينها فرق لكرة القدم واليد والسلة، وجمعيات تنشط في مجال ألعاب القوى والألعاب المائية والرياضات القتالية، وذلك حسب لائحة بأسماء هذه الهيئات تم تسريبها بالرغم من تكتم الجماعة عليها وعدم توزيعها على الأعضاء الحاضرين في دورة غشت. ويأتي هذا القرار، بعدما حذر فريقي الهلال والفتح الناظوريين في وقت سابق من الإجهاز على مكتسباتهما ضمن بيان مشترك طالبوا فيه من المجلس عدم المساس بمنحتهما السنوية وذلك حفاظا على مسارهما الذي أضحى محفوفا بالكثير من المشاكل المادية المتمثلة في ديون تجاوزت سقف المنحة المقدمة لهما بثلاثة أضعاف. ومن بين النقط التي احتج عليها متحدثون ل"ناظورسيتي"، تقليص منحة هلال الناظور من 30 مليون سنتيم إلى 18 مليون سنتيم بالرغم من عجزه المالي السنوي البالغ 93 مليون سنتيم، إضافة إلى فتح الناظور الذي خصم المجلس 10 ملايين من الدعم المقدم الذي استقر لسنوات في 40 مليون سنتيم ليتم تخفيضه هذه السنة إلى 30 مليون سنتيم. إلى ذلك، فقد رفع المجلس من منحة هلال الناظور لكرة اليد من 15 مليون سنتيم إلى 27 مليون سنتيم، كما منح ناديا للفنون القتالية 10 ملايين بعدما كان في السنوات الأخيرة غير وارد ضمن لائحة الجمعيات المستفيدة. جدير بالذكر، ان المجلس خصصا دعما آخرا، لجمعيات تنموية وثقافية كانت تقدمت بطلباتها لدى مصلحة الشؤون الثقافية والاجتماعية، فيما رفضت اللجنة المكلفة بافتحاص الملفات الموافقة على اسماء تنظيمات أخرى، ما قد يجر سيلا من الانتقادات الأخرى على المجلس الحالي الذي لم يكمل بعده سنته الأولى.