كشف مصدر موثوق، عن قرارات جديدة اتخذتها سلطات عمالة الناظور، لمنع تسلل عالقين بمليلية سرا إلى شواطئ الإقليم، باستعمال القوراب الترفيهية والدراجات المائية أو عن طريق السباحة. وحسب مصدر "ناظورسيتي"، فقد استنفر معطى تمكن عشرات المغاربة العالقين من العودة إلى الناظور عبر شواطئ الثغر المحتل، السلطات الأمنية والترابية بالإقليم، الأمر الذي دفعها إلى تشديد الحراسة على مختلف النقط الشاطئية المحاذية لمليلية لتفادي تكرار مثل هذه العمليات. ونجح عائدون سرا من التسلل عبر منطقة "ديكي" الشاطئية بمليلية القريبة من جماعة بني انصار، فيما تدخل الحرس المدني الاسباني لمنع آخرين كانوا على بعد أمتار قليلة من دخول نفوذ السلطات المغربية. ووفقا لمعطيات توصلت بها "ناظورسيتي"، فقد كان من الصعب على السلطات الاسبانية اعتراض المغاربة العائدين لكونهم استغلوا فترات الاستجمام بالشواطئ والازدحام الذي تعيشه من طرف المصطافين خلال فصل الصيف، مستعملين بذلك دراجات مائية مكنتهم من اختراق الحدود البحرية صوب الناظور. ومن بين جملة القرارات التي اتخذتها سلطات الناظور، تشديد الحراسة على الشواطئ القريبة من مليلية، وكذا منع استعمال الدراجات المائية في بعض المناطق من أبرزها المنطقة البحرية التابعة لنفوذ وكالة تهيئة بحيرة مارشيكا. ويعيش العالقون بمليلية منذ مارس المنصرم وضعا صعبا داخل حلبة الثيران، في وقت ناشدوا فيه أعلى سلطة بالبلاد إلى التدخل من وإعطاء الأوامر من أجل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم بالناظور لاسيما الحالات الخاصة المتمثلة في كبار السن والنساء والأطفال والفئات التي تعاني من أمراض مزمنة.