لا حديث يطغى في المحلات التجارية والمقاهي و الاماكن العمومية و بين التلاميذ في المؤسسات التعليمية بتمسمان الا عن إشاعة قوية انتشرت كالنار في الهشيم وتناسل بشكل خطير حتى أصبحت على كل الألسن بالمنطقة مفادها أن سفاح النساء ،الذي أرعب وأرهب ساكنة طنجة خصوصا النساء التي يختارهن دون غيرهن نتيجة حدث كان قد وقع لهذا السفاح قبل 10 سنوات عندما كان خباز بأحد الأفرنة,حيث جاءت امرأة عنده الى الفرن وطلب منه طهي وجبة غذاء بلحم ، هذا اللحم لم يكون سوى لحم طفل كما تحكي القصاصة ،وبعد أن قتل ما قتل في أحياء متفرقة بطنجة,حيث أصبحت النساء والبنات لا يفارقن بيوتهن بعد الغروب ، جاء الدور على باقي المدن الأ خرى من المنطقة الشمالية التي أراد هذا السفاح تطهيرها لينتقم من نساءها ودائما حسب نفس الرواية . .وحسب الأوصاف المتداولة بتمسان فان السفاح يلبس جلبابا نسائيا أسوداً ويضع على وجهه لثاماً ليخفي به وجهه خوفا من انكشاف أمره قبل أن يتم المهمة الخاصة التي اتى من أجلها لتمسمان وأنه خرج من السجن الذي قضى به 10 سنوات على خلفية القصاصة التي ذكرناه ، ويتحرك في جنح الظلام بسرعة البرق وفي الأماكن الخالية،حيث يتصيد النساء دون رحمة أو شفقة انتقاما منهم وعلى كيدهم الذي جعله يقضي 10 سنوات سجنا نافدا . هذه رواية من بين الروايات التي سمعنها أثناء جولتنا بالمنطقة عن هذا السفاح الشبح الذي بدأت اشاعة وجوده من مدينة طنجة ومرت عبر مرتيل وتطوان قبل أن تصل الى تمسمان في الاونة الاخيرة، أوردتها عدة جرائد ورقية والكترونية اسالت العديد من المداد واستنفرت العديد من المصالح الامنية في جل المدن التي ظهرت فيها ، قبل أن يتأكد الجميع أنها مجرد اشاعة أراد مروجها خلق الذعر والخوف في نفوس من يصدقونها ، هذه الاشاعة خلقت بتمسمان جوا من الذعر والخوف في نفوس السكان وخاصة في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية التي انتشرت فيها هذه الاشاعة بشكل خطير الشئ الذي أربك الاساتذة وجمعيات الاباء في المنطقة التي سارعت الى الاتصال بالسلطات الامنية بالمنطقة التي قامت بمجموعة من الحملات التمشيطية في محيط عدد كبير من المؤسسات التربوية بالمنطقة واستمعت الى عدد كبير من التلاميذ الذين ادعو مشاهدتهم لهذا السفاح الشبح ، ليتأكدوا من خلال أقوالهم حسب مصادر أمنية أنها مجرد تخيلات بعيدة كل البعد عن الواقع وأن مروجوا هذه الاشاعة التي انتقلت من مدينة تطوان هدفهم ترويع نفوس السكان وخلق جو من الذعر والخوف في المنطقة ليس إلا. وبدت هذه الإشاعة عصية على الفهم والتصديق ، وأقرب إلى الخيال منها إلى الحقيقة، ذلك أن أخبار الجرائم تنتشر داخل مدينة ما بشكل مهول، فما بالك بمنطقة صغيرة تنتقل فيها الاخبار بسرعة البرق أن تخفي وجود هذا السفاح الشبح .