نقل مجموعة من أباء وأولياء التلاميذ بزايو، غضبهم إزاء استفحال "الدروس الخصوصية" بالمؤسسات التعليمية التابعة للجماعة، إلى مديرية وزارة التربية الوطنية بالناظور، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظموها اليوم الأربعاء ورددوا فيها شعارات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لإنهاء معاناة الناشئة والأسر من هذه الظاهرة التي تثقل كاهلهم. وأكد مشاركون في الوقفة، ان بعض الاساتذة بالمؤسسات التعليمية بزايو، يلجؤون إلى أساليب غير قانونية لابتزاز التلاميذ و إجبارهم على أداء مبالغ شهرية مقابل استفادتهم من دروس الدعم والتقوية التي هي في الأصل حسب المحتجين ''عبارة عن إتاوات للحصول على نقط مرتفعة‘‘. وانتقد المحتجون بشدة، عدم تدخل مديرة وزارة التربية الوطنية بالإقليم للقضاء على الظاهرة، بالرغم من وجود مذكرات وقرارات وزارية تمنع الدروس الخصوصية أو ما يسمى ب"الساعات الإضافية" على أساتذة المؤسسات العمومية، مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى طرق كل الأبواب وبجميع الوسائل القانونية إلى غاية الحد من هذه السلوكيات. وأوضح مشارك في الوقفة، ان ابنه تعرض للتعنيف داخل القسم كونه رفض أداء مبلغ 200 درهم شهرية لأستاذ يفرض على المتمدرسين الانخراط في الدروس الخصوصية، وأضاف بأنه قدم شكايته في الامر دون تسجيل أي تحرك من لدن الجهات المشرفة على قطاع التعليم محليا وإقليميا. جدير بالذكر، ان وزارة التربية الوطنية كانت قد حددت تعويضات مالية مقابل ساعات العمل لكل أستاذ يشارك في دروس الدعم والتقوية بالمجان لفائدة التلاميذ، إلا أن أغلب الأساتذة يفرضون الانخراط لكون العملية ليست إجبارية، فيلجؤون إلى تخصيص أماكن مستقلة يفرضون فيها على التلاميذ والتلميذات أداء واجبات شهرية تتراوح ما بين 200 و 1500 درهم بالنسبة للتعليم الثانوي التأهيلي.