يبدوا أن مشكل جمع النفايات بالناظور، لن ينتهي ولن يحل في السنوات القادمة، ما دام هناك غياب لإستراتيجية واضحة للمسؤولين عن هذا القطاع، ووضع دفاتر تحملات لا تراعي التوسع العمراني والتطور الذي عرفته المدينة، وتدخل فيها حسابات اخرى بعيدة عن مصلحة المواطن والمدينة. وظهر هذا جليا في دفتر التحملات الجديد، حيث ان معدل الأزبال التي حددها واضعي دفتر التحملات هي 152 طن في اليوم، في حين أن عدد الأزبال التي ينتجها الناظوريين أكثر بكثير من هذا الرقم، ما سيجعل مشكل تراكم الأزبال في الشوارع يستمر مرة اخرى. الأكثر من ذلك أن الشركة المرشحة بقوة لنيل صفقة جمع النفايات في السنوات القادمة بالناظور، والتي سيخصص لها أربع ملايير و 200 مليون للسنة، لها تجربة فاشلة بتدبير هذا القطاع بمدينة العرائش، ولم تتمكن معالجة هذا الملف كما كان منتظرا من طرف الساكنة. وحسب تصريحات من نشطاء ينتمون لذات المدينة، فالشركة فشلت فشلا ذريعا في المدينة، وأنها تتميز بالتسيير الفوضوي والغير ممنهج، وأن الشركة ليس لها أي تجربة في المجال، ولم تضع اي استراتيجية، وأكدوا على أن الشركة ليس لديها ادارة قارة ومهيكلة تقوم بالتتبع مراقبة العمال، ولا تضع اي منهجية للحد من انتشار الأزبال في المناسبات وفترة الصيف. مشكل الأزبال التي تعرفه مدينة العرائش، جعل مجموعة من المواطنين يحتجون في العديد من المرات، على سوء التسيير الذي يعرفه هذا القطاع محملين المسؤولية للشركة، التي لم تستطع فرض وجودها بالعرائش، ما جعل المدينة تتحول في الكثير من الأحيان الى مزبلة. هذا الأمر يجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة على مسيري هذا القطاع بالإقليم، وهل يدركون حجم المشاكل التي تتخبط بها الشركة المرشحة لنيل الصفقة؟ وهل سيتم العبث بنظافة الناظوريين من أجل ارضاء بعض الأطراف؟ وهل الشركة التي ستتحمل المسؤولية قادرة على حل ازمة الأزبال بالناظور؟ الإجابة يعلمها فقط من يجلس على كرسي التسيير.