سلطت قناة "بي بي سي عربي"، الضوء على تجارة الحشيش بشمال المغرب وانتشارها بعدد من البلدان الأوروبية، من خلال تحقيق تلفزي بثته أول أمس الأربعاء بعنوان "من يحق الثراء من الحشيش المغربي؟"، عرضت فيه مجموعة من المعلومات و الصور تمت تصويرها في المغرب و اسبانيا وهولندا. وقدم التحقيق معلومات عن المزارع المخصصة للكيف بشمال المغرب ومنطقة الريف، وأهم المراحل التي يمر منها ليتحول إلى مادة مخدرة "الحشيش" يتم تهريبها من طرف عصابات وشبكات متطورة إلى البلدان الأوروبية ليتم إعادة بيعها بأثمنة خيالية. وأعطى التحقيق صورة مغايرة للرأي العام عن مزارعي الكيف الذين اعتبرهم أقل ثروة من المتاجرين و المهربين والأباطرة الكبار، كونهم مجرد أناس بسطاء يبحثون عن قوتهم اليومي، ويعيشون أوضاعا معيشية مزرية، في وقت يبقى المستفيد الأكبر من زراعة هذه النبتة هم الأباطرة والذين يدورون في فلكهم. وأورد الصحافي المنجز للتحقيق، أن مهربي الحشيش المغربي تربطهم علاقات وطيدة بمسؤولين كبار لم يذكرهم التقرير و اكتفى بذكر مسؤول بمدينة الحسيمة ينتمي لحزب في المعارضة.