جمدت عدد من جمعيات المجتمع المدني بسلوان، أنشطتها بمناسبة شهر رمضان القادم، وذلك بسبب عجزها المالي بعد أزمة البلوكاج التي دخل فيها المجلس الجماعي إثر الانشقاق الذي يعيش على وقعه بعد انسحاب 7 أعضاء من فريق الأغلبية. ووفقا لمصادر "ناظورسيتي"، فإن أغلب الجمعيات التي كانت تنظم أنشطتها الرياضية و الثقافية والاجتماعية بشراكة مع المجلس الجماعي خلال شهر رمضان من كل سنة، لن تتمكن هذه السنة من تنفيذ برامجها لأنها لم تتوصل بأي دعم عمومي بسبب تصويت 19 عضواً ضدها في دورة أكتوبر الماضية. وقال فاعلون جمعويون، إن الأزمة التي دخل فيها المجلس الجماعي بسلوان بسبب الموقف السياسي الذي اتخذه 19 عضوا 11 منهم ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى 7 أعضاء منسحبين (الحركة الشعبية – الاستقلال) وواحد من حزب التقدم والاشتراكية، انعكست سلبا على المجال الثقافي والرياضي وقتل في المدينة حركيتها المعروفة. وتعود تفاصيل "البلوكاج" إلى شهر شتنبر الماضي، بعد انصرام ثلاثة سنوات على ولاية الرئيس الحالي حسن لغريسي، حيث قدم 19 عضوا ملتمسا لطلب استقالته قوبل بالرفض من طرف المعني بالامر، ولأن "المنقلبين" لم يتمكنوا من الحصول على أصوات ثلاثة أرباع وفقا لما ينص عليه القانون التنظيمي للجماعات، اختاروا التصويت ضد كل النقط التي يتم إدراجها في جداول اعمال الدورات بغية تجميد أنشطة المجلس إلى غاية نهاية الولاية الحالية. وفي حالة ما إذا تشبثت الأغلبية بموقفه لما تبقى من زمن الولاية، فإن المجلس الجماعي يضيف متحدث اخر ل"ناظورسيتي" لن يتمكن من تنفيذ برنامج عمله، وبالتالي الحكم على المدينة بالشلل التام لثلاث سنوات قادمة، ما يقتضي حسب المصدر نفسه تحكيم العقل عوض المساس بمصالح المواطنين لأهداف سياسوية ضيقة. جدير بالذكر، أنه بالإضافة إلى نقطة دعم جمعيات المجتمع المدني التي رفضها 19 عضوا بسلوان، أسقطت مشاريع اخرى من بينها دعم المستشفى الحسني وهي نقطة اقترحها عامل الإقليم، و احداث طرق و شبكة للإنارة العمومية بعدد من الأحياء، إضافة لاتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات العمومية.