اعتبر زعيم المعارضة بمجلس جماعة سلوان، جمال حمزاوي، إقدام 19 مستشار جماعي على التصويت من أجل الإطاحة برئيس الجماعة، حسن لغريسي، "تحركا رام لإسقاط الفساد والمحسوبية المستشريين بشكل فاضح لدى الرئيس"، وأضاف ذات المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها رفقة مجموعة من مستشاري الجماعة، أمس الأحد، أن رفض الأغلبية الجديدة، لما ورد من نقاط في جدول أعمال دورة أكتوبر العادية، والمنعقدة الجمعة الماضي، ما هي الا رسالة الى لغريسي ومن تبقى معه من "كتيبته" مفادها أن مقررات الدورات المقبلة وآليات اشتغال المجلس خلال الثلاث السنوات المقبلة، سيحددها ويرسم طريقها فريق الأغلبية الجديد.. وكشف حمزاوي، خلال ذات الندوة الصحفية، التي حضرها أيضا ناشطون جمعويون بسلوان ومختلف ممثلي وسائل الإعلام المحلية، مجموعة من الخروقات والمؤامرات التي دبرها رئيس جماعة سلوان، وعزله لنوابه ومستشاري فريق أغلبيته، الذين قرر نصفهم الانشقاق عنه في وقت لاحق والانضمام لفريق المعارضة، بالإضافة لقيامه بمجموعة من الصفقات السرية والمشبوهة التي استفاد منها مجموعة من المقربين منه، والتي توعد بالكشف عنها والإدلاء بالوثائق الكافية حولها للسلطتين المحلية والقضائية. وأضاف ذات المتحدث، أن ما يروج عن حالة "بلوكاج" داخل المجلس المدبر لشؤون جماعة سلوان، ما هو الا ترويج إعلامي من طرف الرئيس "الفاقد للشرعية"، لاستمالة تعاطف المواطنين وتغليطهم ب "أكاذيب" لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن همه الوحيد رفقة باقي مكونات فريق ال19 عضو هو خدمة الصالح العام بسلوان وتسريع وتيرة مجموعة من الأوراش التنموية المقبلة عليها مدينة سلوان، وموجها خطابه للساكنة بأن أساليب وطرق تدبير أغلبية مرافق الجماعة ستتغير وسيحددها فريق الأغلبية الجديد، بما يتوافق مع مصالح وتطلعات المواطنين. أحمد الكشوطي، النائب الثاني لرئيس جماعة سلوان، والمنشق عنه، اعتبر قرار الوقوف بوجه لغريسي أفضل قرار اتخذه في مساره السياسي، معتبرا أن ما يقوم به من ممارسات أقرب لأساليب المافية والترهيب، بالإضافة لسحب الصلاحيات من نوابه وتحويلهم لأدوات ينفذ بها خططه المقيتة، عجلا بشكل أو بآخر في الخروج الى فريق الأغلبية رفقة مجموعة من أعضاء الأغلبية. ولم يتوانى ذات الرجل في تسليط الضوء على ما قام به من مجهودات لتنمية مجموعة من أحياء مدينة سلوان، وخاصة حي صوناصيد، "لكن في كل تحرك لصالح الساكنة وجدت رئيس الجماعة غير مبال ولا يقدم الدعم المرجو منه، وهو ما دفعني لاحقا للجوء الى المجلس الإقليمي للناظور، باعتباري عضوا فيه، من أجل استكمال ما بدأته من مشاريع بحي صوناصيد"، يضيف الكشوطي. وفي نفس المنوال سار المستشار الجماعي الآخر، جليل عباسي، حين اعتبر أن ما يروج داخل مدينة سلوان من إقدام فريق ال19 على "البلوكاج" ما هي الا رواية محبوكة نسجها الرئيس والمستشارون الجماعيون الموالون له، واعتبر هذه "الكذبة" ذرا للرماد في عيون الساكنة، مطمئنا إياهم بأن لا شيء من ذاك القبيل سيتم، وأن هدف فريق الأغلبية الحالي سيواكب مستوى انتظارات وتطلعات أبناء وبناتها. نشطاء جمعويون، بمن فيهم رئيس هيأة المناصفة وتكافؤ الفرص بجماعة سلوان، حذروا من المغالطات التي يروج لها الرئيس وتوعدوا بالرد على ما وقع خلال أطوار دورة أكتوبر الجمعة الماضي، عبر بيان رسمي موجه الى الساكنة، لتوضيح جل الملابسات وإظهار موقفهم من الوقائع التي عرفتها جماعة سلوان مؤخرا.