مرت دورة فبراير لمجلس جماعة سلوان، أمس الجمعة، على صفيح ساخن، بعدما حضر الرئيس بمفرده، أمام أزيد من 13 مستشار جماعي انضموا لفريق المعارضة وذلك من أجل محاسبته على المشاريع التي أنجزها المجلس منذ بداية الولاية الحالية. واتسم معظم النقاش بين المستشارين الحاضرين في الدورة وحسن لغريسي، بمواجهة بين الطرفين، حيث حاول كل عضو من بين الاعضاء المتدخلين وعددهم لا يتجاوز ثلاثة، فرض وجهة نظره ورأيه، في وقت دافع فيه حسن لغريسي عن حصيلة المجلس بأرقام ومعطيات قدمها مهندسان تابعان لإدارة الجماعة. وشكل حرمان جمعيات المجتمع المدني من الدعم السنوي، نقطة أفاضت الكأس، بعدما حاول أحد الفاعلين الجمعويين التدخل من خارج جدول أعمال الدورة، إلا أن عبارة "لا يشرفني الجلوس معكم" التي استهل بها المذكور مداخلته، كادت أن تنسف أشغال الاجتماع لولا تدخل ممثلي السلطة. واعتبر فاعلون جمعيون حضروا الدورة، ان حرمان الجمعيات من الدعم المخصص لها وعدم تصويت الأغلبية على الميزانية المرصودة للعمل الجمعوي بسلوان قرارا غير صائب وجب التراجع عنه، ما اعتبره الرئيس موقفا لا يمثل المجلس ما دام صادرا عن المعارضة و الأعضاء السبعة المنسحبون من الأغلبية. ورمى رئيس المجلس الجماعي لسلوان الكرة في مرمى المعارضة، حين طالبهم بإدراج نقطة دعم فريق نهضة شباب سلوان لكرة القدم في الدورة المقبلة لإنقاذه من الازمة المالية الخانقة التي يعيشها، المقترح الذي لم يلقى أي موافقة من الحاضرين وتهربوا منه باستثناء عضو واحد طالب بجمع التبرعات الشخصية وهو قرار لا يدخل في اختصاصات الجماعة. جدير بالذكر، ان الدورة تابعها عدد من أنصار نهضة شباب سلوان، الذين كانوا رفقة رئيس النادي واللاعبين، وظلوا يطالبون بالتدخل العاجل لإنقاذ سفينة الفريق من الغرق لاسيما وأنه حقق نتائج ايجابية هذا الموسم و ينافس من أجل الحفاظ على مركزه الأول والصعود للقسم الموالي.