ربطت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور، علاقة تنامي هجرة الشباب المغربي نحو أروبا، ب"حراك الريف"، وأكدت الجمعية في تقرير عام أنجزته حول الهجرة واللجوء بمنطقة الناظور لسنة 2018، على أن الظاهرة عرفت ارتفاعاً بالتزمان مع الإحتجاجات في منطقة الريف. وجاء في تقرير الجمعية التي عرضته اليوم الأربعاء في ندوة صحفية بمقرها بالرباط، أنه "إذا كانت هجرة الشباب المغربي قبل الحراك جد ضئيلة، فإن الظاهرة عرفت ارتفاعاً كبيراً خلال هذا الحراك وبعده وبالضبط بعد لجوء السلطات لقمع الإحتجاجات السلمية ومطاردة النشطاء واعتقال العديد منهم أثر مسيرة 20يوليوز 2017". وتابع التقرير "وقد لاحظ فرع الجمعية لجوء اعداد كبيرة من الشباب إلى الهجرة عبر قوارب انطلاق من جميع شواطئ الناظور والدرويش بما في ذلك بعض نشطاء الحراك الذين لجؤوا لمليلية". وأضاف التقرير "في الوقت الذي لم تقم فيه السلطات بأية اجراءات لوقف هذه الهجرة المفاجئة على غرار ما تقوم به عنظما يتعلق الأمر بالمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء. حيث لم يتم اعتراض سوى 3 قوارب هجرة سنة 2017 و8قوارب أخرى سنة 2018. كما نقل إلى المستشفى الحسني بالناظور 25 جثة لمهاجرين مغاربة فيما لا يعرف العدد الحقيقي للمختفين". وكشف التقرير "من غريب الصدفة أن هذه الفترة تزامنت مع قيام القوات العمومية بحملات واسعة ضد مخيمات المهاجرين بغاباتع الناظور وخاصة مخيمات "بولينغو" أوقفت عدد كبير من المهاجرين وإفراغها بشكل شبه كامل من المهاجرين. وكان هدف السلطات من ذلك الإبعاد المؤقت لهؤلاء المهاجرين لتوجيه المهربين للعمل مع هذا الطلب الجديد المتمثل في الشباب المغربي".