تقاطر بدوار "تمدغيت" وتحديداً بمدشر "إكردوحن" بجماعة أزلاف، البلدة الهادئة التي نزل بها نبأ فاجعة العثور على الطفلة المختطفة إخلاص جثة هامدة بمنطقة غابوية، ألاف المتضامنين من متتبعين ونشطاء وفعاليات رسمية ومدنية ومن مختلف الشرائح، توافدوا من كل بلدات ومدن أقاليم الريف، إثر ذيوع خبر دفن جثمانها نهار اليوم السبت 26 يناير الجاري. وأبى المتضامنون إلاّ أن يشاركوا في تأثيث جنازة الصغيرة إخلاص التي لقيت حتفها عن عمر سنتين و10 أشهر، إلى جانب عائلتها المفجوعة بفقدانها، بحيث أقيمت صلاة الجنازة ليسير موكب مهيب وحاشد نحو مقبرة الدوّار، حيث مسقط رأس الضحية إخلاص، وسط حزن وألم صبغ نفوس الحاضرين. ووسط أدعية الترّحم على روحها الطاهر والبريئة، ودَّع والد الطفلة محمد كمال البوجدايني فلذة كبده "إخلاص" برسم قبلة على نعش جثمانها لتُوارى بعدها الثرى، في مشهدٍ خيَّم عليه الحزن في سماء المنطقة وعلى وجوه المشيّعين.