بحضور الآلاف من المواطنين من إقليمي الناظور والدريوش وبلدات عدة من مناطق الريف، ووسط حضور لافت لمسؤولين أمنيين وفعاليات سياسية وجمعوية ومدنية، ووري الثرى بعد صلاة عصر اليوم السبت، جثمان الطفلة إخلاص، التي عثر عليها جثة ملقاة بإحدى الغابات الكائنة بجوار منزلها بمنطقة “أزلاف” التابعة لإقليم الدريوش، بعد أيام من اختفائها. ومباشرة بعد صلاة العصر، صلّى جموع الحاضرين على الطفلة الراحلة بمسجد اكردوحن، الكائن ببمسقط رأس عائلة البوجدايني، ببلدة أزلاف، التابعة للنفوذ الترابي لمدينة ميضار، لتنطلق مباشرة مراسيم الجنازة وسط جو مهيب، يخيم عليه الحزن والأسى. هذا، وساهمت عدد من مكونات المجتمع المدني، في تنظيم هذه الجنازة الرهيبة، مرتدين سترات سفراء، بمعية عناصر الدرك الملكي، التي حضرت بشكل مكثف لتأمين الجنازة. هذا، ولازال الغموض يلف مقتل الطفلة إخلاص ذي ال 3 سنوات، حيث ينتظر من الجهات الرسمية الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء ملابسات النازلة، خصوصا بعد التشريح الطبي الأخير الذي أجري أول أمس بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، والقاء القبض على أحد المشتبه فيهم من جيران الطفلة الضحية، والكشف عن حقيقة مقتل الطفلة المختفية، الذي أصبح قضيتها تشغل بال الرأي العام الوطني.