قال وزير الرعاية الاجتماعية في مليلية المحتلة، إن سلطات بلاده وبتنسيق مع الجيش، نصبت أربع خيام وسط المدينة لإيواء عشرات الأطفال والقاصرين المتواجدين في الثغر السليب بعد تمكنهم من التسلل عبر المعابر الحدودية بطرق غير شرعية. وجرى نصب الخيام العسكرية حسب وسائل إعلام إسبانية، في موقف للسيارات وسط المدينةالمحتلة وذلك لتخفيف الاكتظاظ الذي تعيشه مراكز الإيواء بعد استقبالها لحوالي 340 طفلا من مختلف الجنسيات أغلبهم مغاربة. وتسعى سلطات مليلية إلى توفير ما بين 100 و 120 فراشا داخل الخيام الأربع لفائدة الأطفال غير المصحوبين، في وقت أكدت فيه أن وحدات الأمن ستسهر على حراسة الخيام في أفق إيجاد حلول مناسبة تنهي تدفق المهاجرين السريين. من جهة ثانية، شدد وزير الرعاية الاجتماعية على ضرورة سن حكومة امبروضا المحلية لسياسة جديدة تروم تقليص تدفق المهاجرين السريين و الأطفال غير المصحوبين، مؤكدا ان نصب الخيام للإيواء لا يمثل نية السلطات ابقاء الوضع على حاله لاسيما و أن مجموع القاصرين الذين جرى احصاؤهم يبلغ في الوقت الحالي 581 قاصرا. وأوضح المسؤول الحكومي الإسباني، ان الحكومة مدعوة لاتخاذ إجراءات جديدة تحد من الهجرة بعيدا عن سياسات المحاباة، فالوضع حسبه ''أضحى يطرح الكثير من المخاوف لأن هجرة الأطفال والقاصرين إلى الثغر المحتل أسبابها اقتصادية‘‘. وختم ''مليلية وحدها لم تعد قادرة على تحمل الضغط المستمر، وهذه القضية ملحة للغاية، فالأطفال الذين تكتظ بهم مراكز الايواء ليسوا جناة بل اصابع الاتهام موجهة إلى آبائهم و حكومة بلدهم‘‘. جدير بالذكر، ان مدريد استنجدت أكثر من مرة بالرباط للتعاون معها في شؤون الهجرة واللجوء بعدما أضحت المعابر الحدودية بين مليلية و إقليمالناظور، شمال البلاد، تعرف تدفق المئات من المغاربة القاصرين إضافة إلى مواطنين من جنوب الصحراء واخرين من جنسيات مختلفة سورية ويمنية وفلسطينية.