نصب السلطات الإسبانية، صباح أمس الثلاثاء، عددا من الخيام العسكرية، والأفرشة في موقف للسيارات، وسط مدينة مليلية المحتلة، وذلك قصد التخفيف من الاكتظاظ، الذي تعيشه مراكز إيواء المهاجرين غير النظاميين، والقاصرين، الوافدين على المدينة، والذي وصل عددهم إلى 465 طفلا من مختلف الجنسيات، وأغلبهم مغاربة. وفي تصريح لوسائل إعلام إسبانية، قال "دانيال فنتورا"، وزير الرعاية الاجتماعية في مليلية السليبة: "إن السلطات الإسبانية بتنسيق مع الجيش، نصبت أربع خيام لإيواء العشرات من الأطفال، والقاصرين، المنتشرين في شوارع المدينة، بعد تمكنهم من التسلل عبر المعابر الحدودية بطرق غير شرعية، وتجد السلطات صعوبة في احتوائهم، بسبب إدمانهم على العنف، والمخدرات". وأكد المتحدث نفسه أن "المدينةالمحتلة "مليلية" ليس لديها الامكانيات، والموارد الكافية لتوفير الرعاية المُثلى لجميع هؤلاء الأطفال، والقاصرين". وشدد الوزير ذاته على ضرورة إيجاد حلول جذرية تروم تقليص تدفق المهاجرين السريين، والأطفال، والقاصرين، مؤكدا أن نصب الخيام لا يمثل نية السلطات في إبقاء الوضع كما هو عليه، بل لأنه أضحى يطرح الكثير من المخاوف، خصوصا في الجانب الاقتصادي". ودعا الوزير ذاته السلطات المغربية إلى تكثيف الجهود للحد من الهجرة، معتبرا أن مليلية وحدها لم تعد قادرة على تحمل الضغط المستمر".