سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تردي وضعية مركز القاصرين بسبتة المحتلة ومخافة ردود فعل المنظمات الحقوقية الأوروبية والدولية: ترحيل أطفال قاصرين سوريين وأفارقة من سبتة المحتلة إلى إسبانيا
أفادت مصادر إعلامية مطلعة بالثغر السليب سبتة، أن سلطات الاحتلال الاسباني قامت مؤخرا بتنقيل مجموعة كبيرة من اللاجئين القاصرين السوريين إلى المدينة الأندلسية الجزيرة الخضراء بالجنوب الإسباني، بعد تردي وضعية مركز إيواء القاصرين بسبتةالمحتلة وتدني خدماته بسبب الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه، وتخوف سلطات الاحتلال من ردود فعل مجلس الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لرعاية الطفولة والهيئات الحقوقية. و يبلغ حاليا عدد اللاجئين القاصرين السوريين الذين يقطنون حاليا بمركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة أزيد من ستين نفرا، اثنين منهم لا يتجاوز عمرهم السنتين، فيما بقية الأطفال يتراوح سنهم ما بين 15 و 17 سنة. و يعرف مركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة، اكتظاظا غير مسبوق، ووجود أطفال من أصول وجنسيات بلدان إفريقية مختلفة. والملاحظ أن إسبانيا تقبل مثل هؤلاء المهاجرون كلاجئين سواء الذين يتواجدون برفقة آبائهم أو غير المرافقين، بسبب وضعهم الخاص،وتماشيا مع التوصيات الأممية في هذا الصدد، وتتحفظ من إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وتنشط بين مدينتي الفنيدقوسبتةالمحتلة وكذلك بين مدينتي الناظور ومليلية السليبة شبكات لتهريب البشر، حيث تستغل التدفق الكبير للاجئين السوريين كبارا وصغارا على المغرب. كما يلاحظ أن بعض السوريين أنفسهم يحاولون التخلي عن فلذات أكبادهم بالثغرين المحتلين، ويسعون بشتى الوسائل إلى الوصول للضفة الأخرى، بهدف ضمان مستقبل أحسن لهم في ظل الظروف المزرية والصعبة التي يعيشونها. وفي نفس السياق، أفادت مصادر إعلامية محلية بسبتةالمحتلة أن عدد القاصرين السوريين الذين يلجون إلى المدينة السليبة عبر المعبر الحدودي باب سبتة، في تزايد مستمر وبطرق مختلفة، مازال بعضها غير مرصود من طرف الأجهزة الأمنية. و كانت مصالح الحرس المدني الإسباني قد أوقفت نهاية الأسبوع المنصرم أربعة قاصرين سوريين، تمكنوا من دخول المدينةالمحتلة بواسطة وثائق مزورة، حيث يعتقد أن هناك من مكنهم منها، أو أن أولياء أمورهم هم من اقتنوها لهم بهدف العبور. ولا يستبعد أن يكونوا قد دخلوا برفقة أوليائهم الذين لجؤوا إلى مكان آخر، فيما تركوا القاصرين يتوجهون إلى مركز الإيواء الخاص بهم. وبعد أن كان مركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة، عادة ما يكون مكتظا بقاصرين مغاربة، ممن يتمكنون من الولوج إليها سرا، أو أبناء بعض الأفارقة المهاجرين، فقد أصبح أكثر اكتظاظا بعدد الأطفال والقاصرين السوريين الذين يلجون المدينةالمحتلة عن طريق المعبر الحدودي، حيث تجاوز عددهم الستين في غضون الأسابيع الأخيرة.