موظف بوكالة بنكية يقدم على اختلاس الملايين بتيزطوطين ويفر خارج أرض الوطن

لا يزال المركز القضائي التابع للدرك الملكي بجهوية الناظور يتابع ويتحرى في عملية اختلاس مبالغ مالية جد هامة من وكالة بنكية تابعة لمؤسسة التجاري وفا بنك بمركز جماعة تيزطوطين إقليم الناظور
وتعود وقائع الحادث إلى يوم الاثنين 13 دجنبر الجاري ،عندما تم ملاحظة غياب الموظف "ب عبد العالي " والمكلف بالصندوق التابع لذات الوكالة ،حيث أبلغ رئيس الوكالة رؤسائه المباشرون بالأمر المستجد ،ليتضح في اليوم الموالي أي الثلاثاء 14 دجنبر، أن الموظف تحوم حوله شكوك وترددت على الوكالة عدة شكايات تهم بالخصوص نفاذ أو نقص الأرصدة لبعض المنخرطين بذات الوكالة من الزبناء ،وقد وصل عدد المتضررين من العمليات المشبوهة إلى عشرة ضحايا تعرضوا للنصب "الحصيلة مرشحة للإرتفاع حسب مصادر مطلعة"
وحسب تصريحات اللجنة التقنية التابعة لمؤسسة التجاري وفابنك بالناظور لدى الضابطة القضائية لعناصر الدرك الملكي ،أكدت مصادرنا أن مجمل العمليات المشبوهة غبن فيها الزبناء حيث إستغل عنصري الثقة والأمانة ،لتصل المبالغ المؤقتة حسب شكايات الضحايا إلى حدود كتابة هذه السطور إلى 140 مليون سنتيم كحصيلة أولية
هذا وقد علم من المصادر المكلفة بملف الاختلاس أن الموظف المعني بالأمر وبعد إصدار مذكرة بحث دولية في حقه وإخبار النقاط الحدودية بالإقليم من منافذ بحرية وجوية وحتى البرية ،تأكد عناصر الدرك الملكي بخبر مفاده ،أن المتهم قد غادر في ذات اليوم الذي تغيب فيه عنه العمل أي يوم الإثنين 13 دجنبر، أرض الوطن إنطلاقا من مطار الناظور العروي في إتجاه الديار البلجيكية بواسطة تأشيرة قانونية كانت لديه منذ مدة ،وعلى مايبدوا خطط بها لهذه العملية
وفي معرض تصريحات الزبناء الضحايا فإنهم مباشرة بعد ملاحظتهم للاختلاف الواقع بين ماهو مدون بدفاترهم البنكية ،وما هومدون بأرصدتهم ،لجؤا إلى الوكالة قصد تصحيح معطيات الأرصدة ،إلا أنه إتضح بعد ذلك أنهم تعرضوا للنصب ،حيث كان الموظف المذكور يسلم للضحايا بعد كل عملية سحب أرصدة غير التي يتم استخلاصها من رصيد رأس مال الضحية ،كما أن الضحايا ضمنه بعض عوائل الموظف مستغلا بذلك عامل القرابة والثقة الموضوعة به ،ومن بينهم زوجة عمه حيث فقدت هي بدورها مايفوق 18 مليون سنتيم
والموظف المذكور حسب معارفه وخاصة منذ إلتحاقه بوكالة تيزطوطين قادما إليها من وكالة زايو المركز ،لم تظهر عليه بوادر الإغتناء ،بل كان متواضعا وذات سلوكات وتصرفات جد عادية ،خاصة وأنه ابن ذات الجماعة ويعد من ساكنتها