تلقى البيت الأبيض تقريرا استخباراتيا أمريكيا تعرض للتسريب بعد أن تطرق للأوضاع العسكرية المتوترة هذه الأيام بين المغرب والجزائر والبوليساريو، إذ قال ذات التقرير بأن العسكر الجزائري دائب في تأطير البوليساريو من القيام بخطوات عسكرية في الوقت الذي رفع الجنود المغاربة وتيرة التأهب. ونقل بخصوص ذات الأوضاع بأن السلطات العليا المغربية، في إشارة للملك محمد السادس قائد القوات الميلحة ورئيس أركان الحرب العامة، قد اشتغلت مع كبار ضباط الجيش المغربي لوضع خطة لأي خطر عسكري قادم من التراب الجزائري وأن صفوف العسكر قد رصت وأعطيت لها التعليمات بالرفع من درجة التأهب وإطلاق الرصاص عند أي استفزاز وكذا مطاردة أي معتد ولو فوق التراب الجزائري. كما تمت الإشارة إلى الدينامية العالية التي تنتشر بخفاء وسط العسكريين الجزائريين، حيث قيل بأنهم أكثروا من اجتماعاتهم مع البوليساريو وأنهم قد مكنوا ميليشيات الانفصاليين الصحراويين بأسلحة تم التوصل بها قبل مدة قصيرة بهدف تحريك مواجهات عنيفة ضد القوات المغربية. وكانت عدد من المنابر الإعلامية المغربية، خصوصا تلك المقربة من القصر، قد شرعت مؤخرا في نشر معطيات عن الاستعداد للحرب المغربية الجزائرية في بادرة قد تفهم على أنها إعداد للمغاربة على تقبل هذا الواقع في حال وقوعه، بل ذهب وزيرة الخارجية الطيب الفاسي الفهري بعيدا وهو يصرح للإعلام الغربي بأن المغرب متواجد فعلا في حالة حرب بعد أحداث العيون الدامية.