بعد التحذير المغربي الذي جاء حازماً هذه المرة مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التوغلات العسكرية في المنطقة العازلة بالصحراء المغربية، عمدت جبهة "البوليساريو" إلى استعراض جانب من قواتها العسكرية من لدن ما يُسمى "جيش التحرير الشعبي الصحراوي"؛ غير أن الصور التي تناقلتها الآلة الدعائية للتنظيم أظهرت افتقار "الجنود الصحراويين" لقدرات حربية عالية ولمعدات عسكرية متطورة. وأشرف إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، بمدرسة "الشهيد الولي العسكرية" على تخرج دفعة جديدة من "مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، بحضور كبار قادة الجبهة الذين وجّهوا تعليمات عسكرية إلى الشباب الذين يتم تجنيدهم في مخميات تندوف بالرغم من صغر سنهم، كما أظهرت ذلك الصور المنتشرة بشكل لافت على عدد من وسائل الإعلام ذاتها. وحاولت ميليشيات البوليساريو، خلال الاستعراض العسكري، الترويج لجاهزية وحداتها القتالية لشن هجمات ضد الجيش المغربي في حالة تطور الأوضاع، حيث أبرز المشرف على تدريب هؤلاء الشباب "نوعية التكوين العسكري والعلمي الذي تلقته الدفعة والمساير للمتطلبات الحديثة". وقال القيادي الانفصالي، في كلمة بالمناسبة، إن "الأطر العسكرية تلقت دروساً على حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على الأمن والاستقرار حتى تحرير الوطن واستكمال السيادة، وأضاف ذات المتحدث أن الدفعة المتخرجة تلقت تكويناً عسكرياً في فن "القتال المتلاحم" و"الكوكسول" وحركات بدون سلاح، إضافة إلى الرماية بالذخيرة الحية بسلاح كلاشينكوف وبيكاتي.