يبدو أن الزيارة الملكية لعدد من الدول الافريقية المعروفة بمواقفها الداعمة للبوليساريو بدأت تقلق زعماء الجبهة الذين أصبحوا متخوفين من تغيير حلفائهم الاستراتيجيين لبوصلتهم صوب المغرب ولعل هذا مايفسر قيام ميليشيات الجبهة بعمليات استفزازية على الحدود مع المغرب وآخرها يوم الأحد 4 دجنبر، حيث نشرت مواقع تابعة للجبهة عدد من الصور يظهر فيها إبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية رفقة عدد من رفاقه على شواطئ المحيط الأطلسي. الصور التي التقطت في نفس المكان التي التقطت به صورا سابقة لعدد من رجال المليشيات الانفصالية، تبين إبراهيم غالي مع عدد من رفاقه بزي عسكري، إذ أوردت مواقع البوليساريو أن الأمر يتعلق بالناحية العسكرية الأولى المحاذية لمنطقة "الكركرات" الحدودية مع موريتانيا و الخاضعة لإدارة سلطات نواكشوط. وحسب مواقع تابعة للبوليساريو فإن زعيم الجبهة ابراهيم غالي من الخطوات العملاقة التي قطعتها وحدات جيش التحرير الشعبي على درب تطوير الجاهزية القتالية , ما جعلها في مستوى التحديات والرهانات والاحتمالات المطروحة". و بدخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى المناطق الحدودية على الشريط الساحلي بين المغرب وموريتانيا، يكون الانفصاليون قد توغلوا صوب المحيط الأطلسي، في مناورة يرومون من خلالها استفزاز المملكة، ومحاولة فرض واقع جديد في المنطقة العازلة، واختبار صبر المملكة على ما يجري.