تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني، أمس الخميس، من توقيف شاحنة للنقل الدولي، كان على متنها مهاجرين اثنين من أصول جزائرية، تمكنا من اختراق المعبر الحدودي بني انصار، قبل أن يضبطا بمعية سائق الشاحنة ورفيقه، حيث أحيلا جميعهم على أنظار العدالة لمعاقبتهم. وحسب مصادر محلية، فقد أنقذ الحرس المدني المهاجرين (2) الجزائريين، أثناء تواجدهما داخل حاوية شاحنة كانت تنوي الوصول إلى ميناء مليلية قادمة من المعبر الحدودي بني أنصار التابع لاقليم الناظور. وعثر الأمنيون، على ماء وغذاء وملابس داخل المقصورة حيث كان يختبئ المهاجران السالف ذكرهما، وقد اكتشفا وهم متخفيان وسط صندوق أعد خصيصا لهما لا يتجاوز عرضه 50 سنتيمترا كانا يعتزمان البقاء فيه إلى غاية وصول الشاحنة لميناء الجزيرة الخضراء بجنوب اسبانيا. عملية احباط هذه المحاولة، حسب بيان قيادة الحرس المدني الاسباني في مليلية، جاءت بعد اكتشاف جهاز "السكانير" لقاع مزدوج تم بناؤه في المقصورة بواسطة الكرتون ومطلي بنفس لون هياكل الشاحنة، تبين فيما بعد انه أعد خصيصا لتهجير البشر. وحسب المصادر نفسها، فالمهاجران المنحدران من الجزائر، تتراوح أعمارهما ما بين 19 و 21 سنة، أكدا أنهما منح كل واحد منهما 1500 أورو للمكلفين بالشاحنة من أجل تهجيرهم إلى إسبانيا. وأوقف الحرس المدني سائقا الشاحنة أيضا، وهما مغربيان يقيمان في الناظور، ويبلغا 33 و 45 عاما، سيقدمان امام العدالة بتهمة الاتجار في البشر و انتهاك حقوق المواطنين الأجانب.