صدرت من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فتوى تمهد الطريق نحو بعد إسلامي صحيح، وهي عدم الإساءة لزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ولرموز أهل السنة والجماعة. وتأتي هذه الفتوى من سماحة الإمام الأكبر كرد على الاهانة التي صدرت ضد السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول(ص) رضي الله عنها، وكرد على أحد من سفهاء الكويت (رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب) وجاءت هذه الفتوى من أكبر رجالات الشيعة في العالم الإسلامي، وسيكون لها تأثير على الساحة السنية والشيعية، وهذه الفتوى تحتاج إلى جهد قوي من الجمعيات والأحزاب الإسلامية لمبادرة علمية لجمع الكلمة وتوحيدها، لأن ما يحدث من صراع مذهبي بين السنة والشيعة يشكل فتنة خطيرة قد تأتي على الأخضر واليابس، وإذا طلت برأسها فستصيب الجميع وأكد سماحة المرشد الأكبر لإيران على أن العلماء الشيعة المتقدمون والمتأخرون، أجمعوا على الوحدة الإسلامية والأصل الإسلامي وعلى عدم الإساءة لزوجات الرسول(ص) ولرموز أهل السنة والجماعة وفتوى علي خامنئي هي الأحدث والأرفع مستوى ضمن ردود فعل شيعية تستنكر الاساءة لأم المؤمنين عائشة وعلى الحركات الإسلامية القيام بعقد اجتماعات لبلورة فكر موحد يبعد الفتنة التي تحضرها الدوائر الخارجية لبث النزاعات بين السنة والشيعة والإيقاع بينهما، فالمسلمون جميعا مُوحدون وليس هناك مسلم واحد في العالم إلا ومحب لآل البيت فالمسلون لا يمكن أن يختلفوا إختلاف العقائد، أما الخلاف فهو أمر سياسي خارجي يقوم به أفراد من داخل المجتمع الإسلامي، وعلى عقلاء المسلمين محاصرة أشكال الفتنة وبترها، وأن يقف العلماء وقفة رجل واحد لوحدة الأمة، لان قبلتنا واحدة وفروضنا واحدة، عكس بعض التيارات السلفية المتشددة من كلا المذهبين التي تؤجج نار الفتنة، وتسعى إلى صب الزيت على النار ويسبحون ضد التيار الذي يمثله جل العالم الإسلامي المحب للتقارب والتعايش بين المذهبين وتعتبر هذه الفتوى من سماحة الإمام الأكبر علي خامنئي وهو من كبار علماء الإسلام، فتوى فقهية دينية سياسية تلزم الشيعي في كل مكان، وفي هذا إشارة واضحة للسنة من أجل عدم إثارة الفتنة وتوجيه الرأي العام نحو المصالحة، ونشير هنا إلى دور بعض الفضائيات المتخصصة في جرح والإساءة للصحابيات والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، والبعض كذلك ممن لديها حس تكفيري، همهم هو الغلو والتشدد في التقارب بين المسلمين السنة والشيعة، في حين أن هذه التيارات السلفية المتشددة نجد أن حركيتها اتجاه نهب المال العام والبطالة وغياب الديمقراطية ضعيفة ومنعدمة في الدفاع عن كرامة شعوبها، في حين أنها شديدة في إثارة الفتنة