ثار عامل إقليم الدريوش محمد رشدي في وجه الحسن قيشوحي رئيس مجلس جماعة أمطالسة، عشية أمس خلال إجتماع مغلق ترأسه العامل بمقر العمالة وضم رؤساء عدد من المصالح الخارجية، وذلك بخصوص مشروع إستثماري ضخم تقرر إحداثه بمدخل المدينة يوجد بتراب جماعة امطالسة تبلغ قيمته الاستثمارية 8 مليار سنتيم، ويوفر أزيد من 300 منصب شغل. وبعد مناقشة المشروع الأول من نوعه بالإقليم الفتي والذي سيشيد على مساحة تقدر ب 5 هكتارات ويعد بمثابة "مدينة ترفيهية" والإحاطة بمختلف الجوانب القانونية والإدارية المتعلقة به وموافقة مختلف المصالح الخارجية المعنية بالمشروع، رفض رئيس جماعة امطالسة التوقيع على محضر الإجتماع وهو ما دفع عامل الإقليم إلى استفساره عن الأمر، معتبرا أن "عرقلة" أي مشروع استثماري بمختلف أحجامه يتقاطع وخطابات صاحب الجلالة الرامية إلى تشجيع وتبسيط مختلف الإجراءات المرتبطة بالاستثمارات. وردّ رئيس جماعة امطالسة المنتمي لحزب الحركة الشعبية بكون المشروع وارد في جدول أعمال دورة أكتوبر وأن مجلس الجماعة لم يحسم في أمر المشروع بعد، ما دفع عامل الإقليم بحسب مصادر، بمبادلته رداً غاضباً بالقول أن مثل هذه المشاريع الإستثمارية الضخمة تعد بمثابة إقلاع اقتصادي للإقليم ككل وأن التحجّج بمبررات غير مقنعة سيعطل إقلاع المنطقة تنمويا. تجدر الإشارة إلى ذات المشروع الذي صادق عليه المركز الجهوي للاستثمار الشهر الماضي والذي يعود لأحد المستثمرين من أبناء المنطقة، يضم مؤسسة تعليمية خاصة بجميع المستويات، وفضاء للأطفال، وقاعة مغطاة، وملاعب للقرب خاصة بالتينس وكرة القدم، وقاعة للمؤتمرات وفندق مصنف، ومحطة للوقود ومقهى، بالإضافة لمسابح خاصة بالرجال والنساء لتعلم السباحة، نهيك عن مسجد وفضاء خاص بفيلات للسكن.