قدم المكتب المركزي للأبحاث القضائية معلومات استخباراتية لعدد من الدول الأوروبية مكنتها من اعتقال موالين لداعش قبل تنفيذ هجماتهم، أو ساعدت في التحقيقات التي أعقبت هذه الهجمات، كما هو الشأن في بروكسل وباريس وأخيرا بمدريد. وقال عبد الحق الخيام في حوار مع قناة الحرة أن عناصره فككت لحدود الآن 47 خلية إرهابية، 42 خلية منها لها علاقات مباشرة بداعش، وما تبقى منها هي عبارة عن خلايا متطرفة أو لها أهداف إرهابية، وأسفرت التحقيقات عن توقيف 701 شخص. في هذه السنة مثلا يقول الخيام، تراجع حجم الخطر وتم تفكيك خلايا قليلة جدا مقارنة بالسنوات الأولى للمكتب مشيراً إلى أن عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية بشكل عام مطمئن، والمغرب في حالة يقظة دائمة للتصدي لأي خطر. الخيام أوضح أن المغرب بموقعه الاستراتيجي قريب من منطقة الساحل والتي تعرف نشاط مجموعة من التنظيمات الإرهابية، كما أنه قريب أيضا من ليبيا التي أصبحت تعرف تزايدا لنشاط تنظيم داعش. لكن بعد عام 2003 التي شهد فيها المغرب اعتداءات إرهابية، يضيف الخيام صدرت أوامر ملكية بضرورة مواجهة هذا الخطر بضربات استباقية وبإصلاح الشأن الديني، فقد استغلت منظمات إرهابية وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب. و في جوابه على كيفية مراقبة الإرهابيين قال "الخيام" إنه يتم الإعتماد "فقط على الوسائل القانونية، فلا يمكننا مراقبة أي مواطن مثلا. في حالة التشكيك في شخص ما، نطلب من النيابة العامة الإذن لإخضاعه إلى المراقبة، ولا نتنصت أو نراقب أي شخص خارج منظومة العدالة". و عن التعاون الأمني الإستخباراتي المغربي-الأمريكي يقول الخيام أنه دائم و متواصل معتبراً الولاياتالمتحدة الأميركية شريك استراتيجي ومهم بالنسبة للمغرب الذي التزم بمحاربة الإرهاب وبالاصطفاف في صف واشنطن و اضاف : " تجمعنا بالأميركيين علاقات وطيدة ومتميزة، وهناك تعاون دائم وتواصل فيه تبادل المعلومات والتكوين الأمني".