كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الخلية الإرهابية الوالية لداعش التي تم تفكيكها يوم 12/9/2015 قد أدخلت السلاح عن طريق الحدود الشرقية من الجزائر. و أوضح الخيام في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المكتب المركزي بسلا، لتقديم معطيات إضافية وكافية عن هذه الخلية الإرهابية التي تتكون من خمسة أفراد تم إيقافها، قد أطلقت على نفسها "جند الخلافة أسوة "بجند الخلافة" بالجزائر التي قتلت الرهينة الفرنسية سابقا، ونفى المسؤول المخابراتي بكل أسف أن سبق وكان أي تعاون استخباراتي أو امني مع الشقيقة الجزائر فيما يتعلق بهذه القضية أو قضايا إرهابية أخرى. وفي السياق ذاته، استطرد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية القول، على أن هذه الحلية الإرهابية التي تم إيقاف عنصرين منها بالصويرة وثلاثة عناصر بسيدي علال البحراوي، أنها ككل الخلاليا الإرهابية كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية واستهداف شخصيات سياسية ومدنية ومواقع سياحية من أجل زعزعة استقرار وامن البلاد، والبحث لازال ساريا من أجل المزيد من تحديد الأهداف التخريبية التي كانت تعتزم القيام بها. وشدد الخيام على أن عناصر هذه الخلية الإرهابية كانت لها علاقة بقياديين بداعش، واتخذت من "البيت الآمن" بالصويرة مأوى لها ومخبأ للأسلحة التي تتوفر عليها وكانت تنتظر الفرصة المواتية من أجل تطبيق مخططها الارهابي دون ان يحدد المدن التي كانت ستستهدفها. وأضاف الخيام على ان عناصر الخلية كانوا يتواصلون عن طريق الأنترنيت مع قيادة داعش بالإضافة على أنهم كانوا ينتظرون قياديا داعشيا للالتحاق بهم بالمغرب من اجل إخبارهم بالوصفة اللازمة من أجل صنع العبوات الناسفة، ومساعدتهم على استعمال السلاح الذي يتواجد بحوزتهم. وكانت وزارة وزارة الداخلية قد أعلنت السبت الماضي أن الأمن قد فكك خلية إرهابية من خمسة أفراد ينشطون بمدن بني ملال ، سيدي علال البحراوي وقرية تينزولين بإقليم زاكورة. وأوضحت الداخلية المغربية أن الموقوفين يتبنون فكر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وبحوزتهم أسلحة كانت ستستعمل لتنفيذ عمليات تخريبية نوعية بالمملكة. ويذكر أنه تم حجز أربعة مسدسات أوتوماتيكية ومسدس رشاش، هذه الأسلحة من صنع ايطالي وتشيكي، وسبع قنابل مسيلة للدموع وثلاث عصي كهربائية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية ومواد مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء. وقام المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع ل"المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتفكيك هذه الخلية التي "كانت تستهدف المساس بأمن المملكة، وسيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وقال عبد الحق الخيام إن المغرب في استراتيجيته الأمنية لمحاربة الإرهاب، يعتمد على المقاربة الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية، وقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث الفضائية من تفكيك 14 خلية منذ الاعلان عن تأسيسه.