أعلن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، في حوار أجرته معه وكالة الانباء الامريكية "AP" أمس الثلاثاء، عن استراتيجية جديدة لمراقبة الاشخاص من أصول مغربية الذين يعتنقون الافكار المتطرفة باوربا.. وقال الخيام، في ذات الحوار الذي نقلته وسائل إعلام امريكية عن وكالة "AP" وضمنها صحيفة واشنطن بوسط، أن المغرب يعمل حاليا على وضع استراتيجية جديدة لمراقبة وتتبع المغاربة، أو الاشخاص ذوي الاصول المغربية، الذين يميلون إلى التطرف باوربا. ولم تفوت وكالة الأنباء الامريكية "AP" فرصة الحوار مع عبد الحق الخيام، دون إبراز الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المغرب بشكل عام، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية بشكل خاص، في مجال محاربة الارهاب، مشيرة إلى المقاربة الجديدة المعتمدة من درف المملكة بالنظر إلى ضلوع العديد من الاشخاص ذوي الاصول المغربية في هجمات برشلونة، بعد تطرفهم في المجتمعات الاوربية. وفي هذا الخصوص اوردت الوكالة قول الخيام :"نحن مضطرون لأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار". ورغم ان الخيام لم يدل بمعلومات وافية بخصوص هذه المقاربة، تقول صحيفة الواشنطن بوسط، إلا انه ركز على ضرورة التعاون الدولي في مجال التخابر وتبادل المعلومات، وفي هذا الاطار، يقول المسؤول الامني المغربي، فإن المكتب المركزي للابحاث القضائية قرر إنشاء مكاتب له في الخارج" وبخصوص المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، الذين يفرون من العراق وسوريا، كشف مدير البسيج أن 85 رجلا و14 امرأة بالإضافة إلى 27 قاصرا تم توقيفهم لحد الآن، أي ما مجموعه 126 شخصا. وهو رقم صغير بالمقارنة مع عدد المقاتلين الذين التحقوا بداعش والذين يبلغ عددهم 1644 شخصا حسب معلومات المكتب المركزي للابحاث القضائية. وخلال حواره مع الوكالة الامريكية، ذكر عبد الحق الخيام أن مصالحه تمكنت من تفكيك 42 خلية ارهابية موالية لداعش، و5 خلايا تابعة لجماعات ارهابية أخرى.. وبالإضافة إلى الدواعش المغاربة العائدين من بؤر التوتر في العراق والشام، اكد الخيام أن المصالح الأمنية مهتمة بالأشخاص الذين ترعرعوا في اوربا وتطرفوا بها والذين قد يستغلون فرصة الرجوع إلى المغرب لتنفيذ هجمات ارهابية فوق التراب الوطني. وفي هذا الاطار كشفت الأبحاث والتحريات عقب احداث برشلونية الارهابية، أن شخصا لم تكن له أية علاقة بالمتورطين في هجمات كتالونيا، كان يخطط للقيام بعمليات ارهابية داخل المغرب.