شجبٌ عارمٌ واستنكارٌ واسع وامتعاضٌ شديد ما يجتاح خلال هذه الأيام أوساط الروّاد المغاربة وضمنهم مئات الناظوريين النشيطين في المجتمع الأزرق "فايسبوك"، بعد الجرائم الإنسانية البشعة التي تقدم السلطات في ميانمار على ارتكابها تحت مسوغ عقيدتها، في حق مسلمي بورما والروهينغا، المعرضين للاضطهاد والإبادة أمام صمت المنتظم الدولي المتواطئ. ويتناقل الفسابكة الناظوريون على غرار مواطنيهم المغاربة، عرمرماً من الصورة المتوثقة للجرائم الفظيعة ضد مسلمي بورما، بحيث يتم تداولها على نطاق واسع على جدران الموقع الافتراضي مصحوبة بتدوينات منددة بالتقتيل والإبادة المقترفة في حق جماعة بشرية لم تُسجل تقارير صحفية بشأنهم أن جهة ما من طراز رفيع، تدخلت على خط قضيتهم المدوية دولياً. أحد الفسابكة وهو ينحدر من الناظور، علق بكثير من الحزن والأسى ضمن تدوينة فايسبوكية مثيرة مرفقة بصورة صادمة لمئات المسلمين تمت إبادتهم أجمعين "لن يغفر الخالق للبشرية الحالية صمتها حيال التقتيل الجماعي الذي تتعرض له فئة واسعة من مواطني بروما وغيرها من المناطق بسبب العقيدة". كريم أديب ناشط ناظوري، نشر على حسابه صوراً تندى لها الجبين بما توثقه من جرائم ترتكب بإسم "الربّ" على يد أتباع طوائف دينية لا تقل بشاعة عن التنظيم الدموي "داعش"، بعدما أرفقها بمنشور قال فيه "على العالمِ الغافلِ أن ينتبهَ قليلًا، ويُسارع إلى توجيه عدساتِ الكاميرا لتوثيق هذه الجرائم البشعة ضد الإنسانيةِ المرتكبة في بورما". وأضاف أديب "على كلّ المتشدّقين بحق الإنسان في الحياةِ وإدانة الإرهاب أن يفتحوا أعينهم قليلا لرؤية هذه الإبادة الإجرامية، ويسارع ذوو القرار العالمي من الأممالمتحدة وأمريكا وأوروبا ومن سارَ على نهجهم لإيقاف هؤلاء المجرمين إلى حدّهم ومحاسبتهم". ويذكر في هذا السياق، أن حركة التوحيد والإصلاح، دعت مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق لتوثيق هذه الجرائم وتقديم الجناة أمام المحكمة الجنائية الدولية، فيما طالبت "المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان" من الحكومة المغربية التدخل لإدانة عمليات الإبادة الجماعية وبذل كل المساعي للتعجيل بإغاثة مسلمي الروهينغا. ملحوظة: نتحفظ عن نشر بعض الصور الموثقة للمجازر الإنسانية في حق مسلمي بورما، مراعاة لشعور قراء الموقع.