أعلنت عدة هيئات، خروجها للاحتجاج تنديدا بالمجازر التي ترتكبها سلطات ميانمار ضد مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان، والتي خلفت آلاف القتلى والمشردين، حيث أعلن كل من الإئتلاف المغربي للتضامن الذي يضم مجموعة من الفعاليات، والمبادرة المغربية للدعم و النصرة، تنظيم وقفات تضامنية بالرباط والدار البيضاء، يومي الجمعة والسبت المقبلين. ودعا بلاغ للإئتلاف المغربي للتضامن، ساكنة البيضاء إلى المشاركة القوية في الوقفة التضامنية مع المشردين والنازحين من الأطفال والنساء من مسلمي الروهينغا، وذلك يوم السبت على الساعة السابعة بساحة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي "تضامنا مع مسلمي الروهينجا المعرضين لحرب الإبادة الجماعية على يد جيش مينامار العنصري، وأمام الصمت الدولي على جرائم الإنسانية في حق شعب مسلم أعزل". وفي نفس الصدد، دعت المبادرة المغربية للدعم و النصرة لوقفة شعبية بالرباط ضد مجازر ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، معلنة استنكارها "بحرب اللإبادة الجماعية لمسلمي الروهينجا المرتكبة من طرف قوات جيش مينامار والتي خلفت مجازر ومذابح فظيعة وتشريد الالاف من الأبرياء خاصة الاطفال والنساء والشيوخ، وذلك يوم الجمعة على الساعة السابعة مساء أمام البرلمان بالرباط. وكانت هيئات إسلامية مغربية، قد دخلت على خط المجازر التي ترتكبها في حق مسلمي الروهينغا، حيث راسلت حركة التوحيد والإصلاح الأمين العام للأمم المتحدة تضمن دعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لوضع حدّ لهذه الانتهاكات، داعية مجلس الأمن الدولي لتشكيل لجنة تحقيق لتوثيق هذه الجرائم وتقديم الجناة أمام المحكمة الجنائية الدولية. كم طالبت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان من الحكومة المغربية التدخل لإدانة عمليات الإبادة الجماعية وبذل كل المساعي للتعجيل بإغاثة مسلمي الروهينغا، كما دعت جماعة العدل والإحسان، جميع دول العالم خاصة الدول الإسلامية، إلى التحرك العاجل والضغط من أجل إيقاف هذه المأساة. وكان المجلس الروهينغي الأوروبي، قد أعلن أمس الإثنين، مقتل مابين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري في إقليم أراكان، حيث قالت المتحدثة باسم المجلس، أنيتا ستشوغ: "استنادا إلى المعلومات التي حصل عليها المجلس من نشطاء ومصادر محلية بالمنطقة، فإن هجمات الجيش تسببت أيضا في تشريد أكثر من 100 ألف مسلم". وأوضحت أن نحو ألفي شخص عالقون على الحدود الميانمارية البنغالية، لافتة إلى أن حكومة البلد الأخير أغلقت حدودها، مبرزة أن المجازر التي ارتكبها الجيش، في الأيام الأخيرة بحق مسلمي أراكان، تفوق بكثير نظيرتها التي وقعت عام 2012 وفي أكتوبر الماضي، حسب قولها. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع عدد اللاجئين الروهينغا الفارّين من إقليم "أراكان"، إلى بنغلاديش إلى 73 ألف شخص، منذ 25 غشت المنصرم، حيث قال جون ماكيسيك، الذي يعمل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن ميانمار تسعى إلى إجراء تطهير عرقي والتخلص من أقلية الروهينغا المسلمة على أراضيها وإن القوات المسلحة تُقَتِّل الروهينغا في ولاية "راخين" وتجبر الكثيرين على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة.