منذ الثانية من صباح يوم السبت الذي يصادف السوق الأسبوعي، والمكان الذي خصص لبيع الماشية يشهد حركة دؤوبة ومتواصلة وذلك قبل أسبوع واحد من يوم "العيد الكبير"، حيث بدأ "الكسابة" في إختيار المكان المناسب لعرض أضاحي العيد التي تنوعت أحجامهما وأثمنتها. مع بزوغ التباشير الأولى لأشعة الشمس، والإقبال يتزايد على المكان المخصص لعرض الماشية، مواطنون يقبلون من كل صوب وحدب يحملون همّ شراء أضحية في المتناول، فتجد "الكسابة" يمدحون في ماشيتهم لعلّها تستقطبهم. خلال زيارة ميدانية إلى سوق بيع الأضاحي المتواجد على مقربة من "الجوطية"، رصدت عدسة "ناظورسيتي" وفرة العرض بخلاف السنة الماضية، كما رصدت أثمان مناسبة للأكباش، تراوحت بين ألف درهم و 3 آلاف درهم للرأس الواحد. في وقت فرح فيه بعض "الكسابة" بيومهم الذي قضوه في عرض ماشيتهم وبيعها، تملّك القلق بعضهم من هزالة الإقبال على شراء سلعتهم؛ إذ قال أحدهم ل "ناظورسيتي" والشيب يملأ رأسه "أكثر من 10 ساعات وأنا واقف على رجلي ويلاه بعت شي رْيُوسْ قلال".. وعزى أحد "الكسابة" سبب تراجع الإقبال على شراء الأضاحي إلى سببين؛ موضحا أن الأول يتعلق بوفرة العرض الهائل، فيما أشار إلى أن الثاني يرتبط بإهتمام الكثيرين بشراء الأضحية من الحظيرة "الكُوري" موضحا أن ذلك يسهل عليهم ترك الأضحية في أياد أمينة إلى غاية اليوم الذي يقبل على "العيد الكبير" ليأخذ أضحيته.